أغلقت فرشات سوق المحرق المركزي للحوم أبوابها أمس الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) أمام ذبائح الخراف مجدداً لليوم الرابع على التوالي. وعادت كميات اللحوم المبردة إلى ثلاجات شركة البحرين للمواشي بعد أن أصر القصابون على عدم تداولها إثر ارتفاع الأسعار على خلفية دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ في الأول من الشهر الجاري. وفي سوق المنامة المركزي، فشلت ذبائح اللحوم الأسترالية المبرّدة أمس، ولليوم الرابع، في جذب استحسان ورغبة المستهلكين للشراء، حيث بقيت الذبائح على منصات الجزارة إلى ما بعد الظهر دون إقبال حتى اضطر القصابون إلى تخزينها في الثلاجات. وبالنسبة إلى الأسماك، فقد شهد سوق المنامة المركزي للأسماك حراكاً ملحوظاً خلال اليومين الماضيين بعد تراجع أسعار بعض أصناف الأسماك الاستهلاكية نتيجة زيادة مستوى العرض أمام الطلب. وفيما يتعلق بالدواجن، أكد المسئول في شركة دلمون للدواجن يوسف الصالح، أن إنتاج شركة دلمون للدواجن البالغ في المتوسط 30 ألف دجاجة يومياً، يباع بالكامل في السوق، ولم يتأثر برفع الدعم الحكومي وارتفاع الأسعار. استمرار عدم استقرار عملية التداول بسوق المنامة المركزي وسط غياب الإقبال قصابون يبيعون لحوماً أسترالية على أنها عربية...والذبائح المبردة تفشل في جذب المستهلكين أمس المنامة - صادق الحلواجي فشلت ذبائح اللحوم الأسترالية المبردة أمس الأحد (4 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ولليوم الرابع على التوالي في جذب استحسان ورغبة المستهلكين للشراء، بعد دخول قرار إعادة توجيه الدعم للحوم حيز التنفيذ في الأول من الشهر الجاري وارتفاع الأسعار. ووفرت شركة البحرين للمواشي أمس ذبائح مبردة وليست طازجة، وهي المعروفة باللحوم المكفنة التي تذبح بالخارج وتستورد للمملكة، باعتبار أن أغلب القصابين امتنعوا عن التقدم بطلبات لشراء ذبائح طازجة إثر استمرار عدم استقرار عملية التداول في السوق خلال الأيام الأربعة الماضية. وعلى رغم بيع اللحوم المبردة (المكفنة) بـ 2.700 دينار عن الكيلوغرام الواحد، أي أنها أرخص سعراً من قيمة الكيلوغرام الواحد للحوم الطازجة (المذبوحة محلياً كل يوم) بنحو 500 فلس، فإنها لم تكن في موضع رغبة واستحسان من المستهلكين الذين رأوا أنها مازالت مرتفعة السعر وعزفوا عنها. وابتعدت المطاعم أيضاً، بحسب ما أكده القصابون، عن شراء اللحوم، وبينت أنها ستواصل خلال هذه الفترة باستخدام اللحوم المخزنة لديها وسط توقع بأن يكون هناك حلاً للأسعار المرتفعة. فيما لجأت أخرى إلى اللحوم المبردة والمجمدة المستوردة التي تلقى في بعضها ضماناً صحياً وشرعياً. حيث تخشى فقدان زبائنها بسبب ارتفاع الأسعار لديها. وقال القصاب الحاج حسن القصاب، إن المستهلكين مازالوا غائبين تماماً عن السوق، والكل لا يرغب في الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، فحتى اللحوم المبردة التي كانت أقل سعراً لم يرغب فيها أحد عدا بعض المستهلكين الأجانب، وهي بالكاد كانت مرغوباً فيها حين كان سعر الكيلوغرام الواحد منها بدينار فقط، مضيفاً أن المطاعم لم تتقدم بأي طلبيات بحسب ما اطلعنا عليه من مختلف القصابين، وأغلب الفرشات التي اشترت اللحوم اضطرت إلى تخزينها خلال اليومين الماضيين في الثلاجات بسبب عدم بيعها إلى ما بعد الظهر. ومن جانبه، أفاد القصاب وحيد راشد بأن الشركة وفرت أمس لحوماً مبردة وليست طازجة، حيث لم يشرع المسلخ لديها في عمله بعد رفض القصابين شراء اللحوم الطازجة للأيام الثلاثة الماضية، مستدركاً بأن حجم الطلب على اللحوم من جانب القصابين أصلاً تراجع بنسبة تزيد على 60 في المئة، فالذين كانوا يشترون 5 أو 6 ذبائح في اليوم أصبحوا اليوم يكتفون باثنتين على الأكثر. وفي النحو ذاته، سألت الوسط عن مدى توافر اللحوم العربية ومستوى أسعارها بعد ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة، والتي من المفترض أنها أصبحت في نفس المستوى. وعلقوا ممتعضين: للأسف أن بعض القصابين يعكفون على شراء الخراف الصومالية، وكذلك الأسترالية من بعض تجار المواشي في البحرين، وهي التي تم تغير أعلافها وطعامها لنحو شهر أو أكثر، ثم يزعمون بأنها عربية نتيجة لتغير جودة لحمها وزيادة وزنها، مردفين البعض أيضاً يقوم باستيراد الخراف بأنفسهم من البلدان المصدرة المسموح بالاستيراد منها محلياً، ويطعمونها لفترة من الزمن، وبالتالي يذبحونها ويبيعونها في السوق المحلي على أنها لحوم عربية، وبأسعار تتراوح ما بين 3 و4 دنانير ونصف. وذكر القصابون: هذا الأمر مرفوض، ولا نرى أمانة فيه، إلا أن البعض من القصابين يفصحون فعلاً للمستهلكين بأنها خراف صومالية أو أسترالية وسودانية تم تربيتها لفترة محلياً وبذلك يكون سعرها أغلى، مشيرين إلى أن الخراف العربية هي المولودة والمرباة في المملكة العربية السعودية وسورية والأردن وغيرها من البلدان العربية، وتعرف بأصنافها وأشكالها ووزنها المقبول، وسعر الكيلوغرام الواحد منها يتجاوز الـ 6 دنانير في حال توافرت أساساً. كما تطرق القصابون إلى كبدة الأبقار المتداولة في السوق المحلي، مبينين أن الكبدة غير متوافرة على الأغلب، وأن أكثر ما يتم عرضه وتداوله في سوق اللحم هي كبدة مجمدة تُباع بـ 600 أو 800 فلس من قبل التاجر المستورد، ويقوم بعض الجزارين الآسيويين بإبقائها من دون تبريد حتى تذوب وتكون كأنها طازجة، ثم تباع على المستهلكين بقيمة تتجاوز الـ 2.500 أحياناً.