×
محافظة المنطقة الشرقية

تفجير ضخم بالسفارة الروسية في كابول

صورة الخبر

صرح فيليب هاموند وزير خارجية بريطانيا اليوم الأحد بان روسيا تخوض حربا "تقليدية غير متناسبة" في سوريا من خلال إعمال نفوذها العسكري لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في حين تقول إنها تحارب تنظيم الدولة الاسلامية. وبدأت روسيا الاسبوع الماضي في قصف أهداف في سوريا في تصعيد مفاجئ لمشاركة دول أجنبية في الحرب الاهلية وهو ما انتقده الغرب بوصفه محاولة لدعم الاسد بخلاف ما تدعيه موسكو بمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال هاموند لرويترز في مقابلة بمانشستر "تبدو كما لو كانت حربا روسية تقليدية غير متناسبة إذ ان لديك رسالة دعائية قوية تقول إنك تقوم بأمر ما في حين انك تقوم في واقع الأمر بشيء آخر مختلف تمام الإختلاف وعندما تواجه بالامر فانك تنفيه نفيا قاطعا". وقال إن بريطانيا أجرت مباحثات مع روسيا لكنها كانت تتلقى نفس الرد ألا وهو انها تحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وذكر "إنك تحاول مخاطبة الروس وهم يكتفون بتكرار موقفهم -وهو بالمناسبة نفس الموقف الإيراني- وهو أمر غير معقول". ومضى يقول إن بريطانيا في حاجة الى "شفافية مطلقة" بألا يكون الاسد جزءا من سوريا في المستقبل كما انها نحن جانبا مقترحات طرحتها روسيا وايران باجراء انتخابات بوصفها سبيلا لانهاء الصراع. وقال هاموند إن سوريا يفصلها "مليون ميل" عن القدرة على اجراء انتخابات حرة ونزيهة. واشار الى ان "في بلد قتل فيه 250 ألف شخص ونزح عنه 12 مليون شخص -نصفهم خارج البلاد- كيف يتسنى لك الحديث عن الانتخابات الحرة النزيهة؟" وقال هاموند إن مفتاح إنهاء المعاناة التي تسببت بها الحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام هو تطبيق انتقال موجه إلى السلام حتى إذا كان ذلك معناه احتفاظ الأسد بالسلطة مؤقتا. وتابع قوله "إذا كان ثمن تنفيذ ذلك هو وجوب القبول بأن يبقى الأسد رئيسا للدولة لفترة من الوقت.. هل سيهمني إذا استمر ذلك ثلاثة أيام أو ثلاثة أسابيع أو ثلاث سنوات أو أكثر من ذلك؟ لا أعتقد ذلك." ولكن هاموند قال إنه من أجل الوصول إلى هذا الانتقال ينبغي أن يتعهد الأسد بعدم الترشح في أي انتخابات تالية وأن يتخلى عن السيطرة على أجهزة الأمن السورية. وقال إن لا يوجد اتفاق مع موسكو وطهران بشأن مثل هذا الانتقال. وأضاف "المفتاح هو أنه ينبغي أن يكون هناك انتقال.. في الوقت الراهن لا يوجد اتفاق مع الروس والإيرانيين حتى على وجوب أن يكون هناك انتقال." وتابع هاموند أيضا أن الروس يشكلون تهديدا للنظام الدولي الذي يعتمد عليه أمن بريطانيا. وقال إن ذلك يظهر أن روسيا لا تحترم الأعراف الدبلوماسية. وأشار إلى أن ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية العام الماضي مثال على منهاج تعامل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القانون الدولي. ولكنه قال إن موسكو لديها دور مهم تلعبه في الشرق الأوسط وإنه لا يمكن لبريطانيا أن تتجاهل الدور الروسي في التفاوض من أجل السلام في سوريا. وتابع قائلا "ليس من مصلحتنا القول أننا لن نتحاور مع الروس بشأن الوضع في سوريا لأننا نعارض بشدة ما يفعلونه في أوكرانيا.""يتعين الفصل بين هذين النزاعين". ودعا روسيا إلى العودة للمشاركة في النظام العالمي. وقال "نحن نريد ان تقبل روسيا بوجود قواعد في المنظومة ولا يمكنك ان تلقي بلعبك من عربة الأطفال وتلجأ للقوة العسكرية في كل مرة لا تجد فيها الطريق".