عواصم - وكالات: قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحملة العسكرية التي تشنها روسيا وسوريا وحلفاؤهما ستحدد مصير الشرق الأوسط وإن عاما من الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش لم تسهم سوى في انتشار الإرهاب. ونقل عن الأسد قوله في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيرانية إنه إذا اتحدت سوريا وروسيا وإيران والعراق في محاربة الإرهاب فان جهودها ستحقق نتائج فعلية. وقال الأسد في المقابلة التي نقلها حساب الرئاسة السورية على موقع تويتر التحالف بين سوريا وروسيا وايران والعراق يجب أن يكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها. وقال الأسد إن الأمر لا يتعلق بان تقرر قوى خارجية مصير سوريا مضيفا الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في سوريا هو شأن سوري داخلي. الى ذلك وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه خطأ فادح. وقال كاميرون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه في مدينة مانشستر الشمالية من المؤسف ان ما حدث هو ان معظم الضربات الجوية الروسية كما يمكننا أن نرى حتى الآن استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة داعش لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام. وعليه فان ما يحدث هو أنهم يساندون السفاح الأسد وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم. وأضاف سيزيد ذلك من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي لمزيد من التشدد والإرهاب. وبدوره اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس ان حملة القصف الجوي التي تشنها موسكو في سوريا خطأ جسيما وسيحكم التاريخ على دعمها للأسد. وصرح اردوغان في مؤتمر صحافي في مطار اسطنبول قبل توجهه في زيارة الى فرنسا ان تصرفات موسكو في سوريا مقلقة، محذرا من انها ستؤدي الى عزل روسيا في المنطقة. من جهتها دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في مقابلة مع اذاعة دوتشلاند راديو أمس الى اجراء محادثات مع جميع اطراف النزاع في سوريا مؤكدة ان الجهود العسكرية ضرورية في سوريا الا انها غير كافية لانهاء الحرب المستمرة في ذلك البلد منذ اربع سنوات. ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس إن طائراتها نفذت 20 طلعة في سوريا وقصفت عشرة أهداف لتنظيم داعش خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة. وقالت الوزارة نتيجة لضرباتنا الجوية على أهداف لداعش تمكنا من تعطيل هيكل القيادة وخطوط إمداد التنظيم الإرهابي وألحقنا أيضا ضررا كبيرا بالبنية الأساسية التي تستخدم في الاعداد لأعمال إرهابية. وأضافت أن الضربات التي نفذتها طائرات سوخوي-34 وسوخوي-24ام وسوخوي-25 قصفت أهدافا في محافظتي إدلب والرقة ومن بينها معسكر تدريب للإرهابيين وورشة لتصنيع الأحزمة الناسفة. وتابعت أن الضربات التي وصفتها بالدقيقة دمرت أيضا ثلاثة مخازن للذخيرة وأربعة مراكز قيادة تابعة للدولة الإسلامية.