×
محافظة مكة المكرمة

دعوة 274 مرشحاً للانتخابات البلدية في الطائف للحصول على التراخيص

صورة الخبر

كل يوم هو يوم جديد. قد نختار كيف نقضي يومنا وقد نختار مع من نقضي يومنا ولكن، بل من المحتم هو أننا لا نستطيع أن نختار كم يوم سنقضي في هذه الحياة. ومع ذلك ليس من المهم كم سنة سنعيش! لأن العبرة ليست في عدد السنوات ولكن العبرة في ماذا أنجزنا خلال هذه السنوات. خذ على سبيل المثال، المخترع ستيف جوبز. هل تعتقد أن الكثير يعلم كم عمره عندما تُوفي؟ الأغلب لا يعلم ولكن الجميع يعرف اختراعه: الأيفون . قد تكون هذي المقدمة سوداوية بعض الشيء ولكن العبرة في ما تحويه من معاني. نحنُ وُلدنا في هذه الحياة من غير أن نختار من سنكون! ولكن تُركت لأمهاتنا، لأباءنا، و لبيئتنا الحرية في صنع من سنصبح! من المحتمل أن لو رجع الزمان بهم للخلف، لا كان كل واحد فيهم قد غيّر من اختياراته أو من طريقة تربيته لأبنائه. لماذا لا تتخذ قراراً اليوم و تترك بصمة في عالمك؟ لا أعني على سبيل العالمية مثلا ولكن ما أقصدهُ على سبيل محيطك. لا تتفاجأ عندما أقول لك: لا يوجد أسهل من أن تترك بصمة في حياة طفل. السبب بسيط وهو ما أكده العلماء بأن الطفل يولد كالورقة الفارغة وهو أيضا يطابق ما أكده لنا الرسول- صلي الله عليه وسلم- بمئات السنين عندما قال: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه. أخرجه البخاري. لابد من الإشارة الى أن العلم أثبت أن الوالدين قادرون على التأثير في الطفل من قبل حتى أن يولد. فعندما يكون الحمل في الشهر السادس، يستطيع الجنين أن يرى، يسمع، يتذوق ، يتحرك، وبل يشعر أيضاً. بناء على ذلك، يتشكل جزء من شخصيته. من المهم أن نلفت الانتباه إلى أن الأم ليست فقط مسؤولة عن صحتها بل أيضا عن صحة جنينها. ولابد أن تعلم أنهُ ليس فقط غذائها يؤثر بل حتى حالتها النفسية ونشاطاتها اليومية. الأب ليس أقل أهمية منها بل له كذلك دور فعال في التأثير على نفسية الأم الحامل وعلى علاقته بالجنين.  كم هو من الجميل أن تصاحب أبنائك ،وأن تكون لهم قدوة حسنة، و أخيرا أن تدع لهم الحرية في ملء هذا الورقة بجميع الألوان من غير أن تفرض عليهم أن اللون الأزرق أنسب أو أجمل من اللون الأحمر. نعم، أُترك بصمة ولكن أُترك لهم الكتابة. الآن، بعد أن عرفت أن كل كلمة، تصرف، أو موقف صامت قد يؤثر في شخصية طفلك، ماذا عساك أن تفعل؟