أجهزة التلفاز فائقة الوضوح لا تزال تفتقر إلى المحتوى الذي يستفيد من دقة العرض العالية (أسوشيتد برس-أرشيف) بدأت أسواق الإلكترونيات تشهد مؤخرا ظهور النماذج الأولى من أجهزة التلفاز فائقة الوضوح (ألترا إتش دي) التي يطلق عليها أيضا اسم "4كي"، لكن رغم جودة العرض العالية لتلك الأجهزة والتي تعادل أربعة أضعاف دقة الوضوح الكامل "فل إتش دي"، إلا أن المستخدم لن يلحظ على الأغلب تلك الجودة الفائقة. فالأجهزة فائقة الوضوح تتميز بعرض المزيد من تدرجات الألوان مع إمكانية إظهار التباين بصورة أفضل بفضل الكثافة العالية للبكسل في البوصة الواحدة مقارنة بأجهزة الوضوح الكامل، لكن كي يستمتع المستخدم بهذه المزايا يجب أن تتوافر لديهمحتويات متوافقة معها، وهو أمر غير متوافر في الوقت الراهن، مما يفقد تلك الأجهزة أي مزايا عملية، حسب هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية. فأسطوانات البلوراي وكابلات "إتش دي إم آي" الحالية لا يمكنها بالمواصفات الحالية التعامل مع كميات بيانات تقنية "ألترا إتش دي"، لكن من الناحية النظرية تتوافر حاليا اتصالات إنترنت سريعة للغاية يمكن أن تنقل صورا بتلك الجودة إلى أجهزة التلفاز، كما يمكن الاستفادة من دقة الوضوح الفائقة في عرض الصور الفوتوغرافية من خلال وصل وحدة ذاكرة "يو إس بي" بتلفاز "ألترا إتش دي". ولذلك ترى الهيئة الألمانية أن البث الرقمي عبر الأقمار الاصطناعية لإشارات تلفاز "ألترا إتش دي" لا يزال من الأحلام المستقبلية البعيدة رغم أن بعض شركات الإلكترونيات تعمل على تزويد أجهزة التلفاز التي تنتجها بوحدات توصيل خارجية أو تحديث البرامج الثابتة (فيرموير) للتعامل مع منافذ التوصيل ومعايير الإشارة المستقبلية. وأظهرت نتائج اختبار سريع أجراه خبراء تلك الهيئة أن اثنين من أجهزة التلفاز فائقة الوضوح ذات مقاس 55 بوصة يتمتعان بالمستوى نفسهمن كفاءة أجهزة التلفاز الفاخرة التي تعمل بدقة الوضح الكامل، ومع ذلك فإن تكلفتهما كانت تزيد بمقدار ضعفين إلى أربعة أضعاف، حسب مقاس الشاشة، مقارنة بأجهزة تلفاز الوضوح الكامل. وفي اختبار لمجلة ألمانية معنية بالتقنية أجرته على 19 نموذجا من أجهزة التلفاز ذات دقة الوضوح الفائقة جاءت أجهزة شركة سامسونغ الكورية الجنوبية في المرتبة الأولى، تلتها أجهزة مواطنتها إل جي، ثم أجهزة تلفاز شركة فيليبس الهولندية.