رفعت تونس حالة الطوارئ المفروضة منذ 3 أشهر بعد تحسن الوضع الأمني في البلاد، التي شهدت خلال العام الجاري هجومين إرهابيين أسفرا عن مقتل عشرات السياح الأجانب، فيما أفرجت محكمة تونسية عن الناطق باسم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور.وذكرت الرئاسة التونسية في بيان لها مساء أول من أمس: «انتهت اليوم 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية والتي تم الإعلان عنها في 4 تموز (يوليو) 2015». وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أعلن فرض حالة الطوارئ في البلاد بعد أيام من الهجوم الإرهابي على منتجع سياحي في محافظة سوسة الذي أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً بينهم 30 بريطانياً في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد. وأوضح رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، في مؤتمر صحافي أمس، أن قرار رفع حالة الطوارئ اتُخِذ بعد دراسة أجرتها المؤسسات العسكرية والأمنية والاستخباراتية أثبتت تحسن الوضع الأمني في البلاد. وقال الصيد: «التهديدات الإرهابية التي تستهدف البلاد لم تنقطع لكن الوضع الأمني العام تحسن»، معتبراً أن التهديدات التي تواجه بلاده موجودة في كل دول العالم. في غضون ذلك، أفرجت محكمة تونسية عن الناطق الرسمي باسم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور، الذي يواجه تهماً تتعلق بالإرهاب. وأكد فريق الدفاع عن المتهم في تصريح إلى «الحياة»، أن المحكمة الابتدائية في العاصمة «لم تجد أدلة في ملف الاتهام لإدانة سيف الدين الرايس». وواجه الرايس الذي كان ناطقاً باسم «أنصار الشريعة» قبل حظره، تهماً تتعلق بالانتماء لتنظيم إرهابي والدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية وجمع تبرعات لمصلحة تنظيم إرهابي.