شرع تنظيم داعش الإرهابي في مدينة الموصل بفتح مكاتب لتنظيم عمليات زواج العراقيات العوانس والأرامل والمطلقات حيث بلغ عدد المكاتب التي أطلق عليها مكاتب التنظيم لزواج الفتيات الموصليات بولاية نينوى 76 مكتبا. ويقول علي مرتضى 44 عاما إن تنظيم داعش الإرهابي يعمل من خلال هذه المكاتب على طرح أسماء عديدة من الذين يرغبون بالزواج ومهنهم وأعمارهم وكذلك للراغبات بالزواج ، وقد بلغ عدد من تم تسجيل أسمائهن في هذه المكاتب نحو 506 امرأة منهن موظفات وأرامل ومطلقات وراغبات بالزواج من أي شاب موصلي وذلك من خلال متابعة التنظيم للدوائر الحكومية والتحري عن من لم تقترن بسبب الحظ والظروف والأرامل والمطلقات . وأشار إلى أن التنظيم يقوم بتسجيل كذلك أسماء الفتيات عنوة من اللواتي يتعرضن للشتم من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابي بسبب عدم ارتداء الخمار أو عدم التوافق مع تعليمات تنظيم داعش، موضحا أن معظم الراغبين بالزواج من خلال هذه المكاتب هم عناصر التنظيم. وتقول نورية ياسين 33 عاما وهي أرملة وأم لطفلة عمرها عامان تسكن منطقة الميدان وسط الموصل إن مكتب داعش للزواج فرض عليها الزواج من أحد الدواعش 59 عاما وعندما رفضت الزواج منه خيرها مسؤول المكتب بين الزواج أو بسحب طفلتها منها وإيداعها حضانة. وأضافت :لم يكن أمامي خيار آخر فوافقت بعد التهديدات التي تلقيتها من قبل تنظيم داعش الإرهابي بحرماني من طفلتي التي لا أملك سواها في هذه الحياة وتزوجت من أحد عناصرهم بالقوة من خلال عقد موقع من قبل القاضي الشرعي لعناصر داعش نص على أنه زوجي طيلة أيام تواجده في ولاية نينوى. أما الموظفة لمياء طارق التي أصرت على إظهار اسمها الحقيقي وتعمل في مديرية بلديات نينوى فتقول إن تنظيم داعش الإرهابي صادق على زواج نحو 22 موظفة تحت الضغط والتهديد بمدينة الموصل من خلال هذه المكاتب السيئة التي تجبر الشابات الموصليات على الزواج من عناصر داعش أو غيرهم من الذين يرغبون بالزواج ويقومون بتسجيل أسمائهم بهذه المكاتب. وأفادت بأن خمسة منهن حاولن الهرب من المدينة بعد أن قرر تنظيم داعش تزويجهن من عناصره غير أنه تم إلقاء القبض عليهن وهن محتجزات الآن في سجون داعش ومصيرهن مجهول.وفقا للالمانية. ويرى سلمان بيك 60 عاما أن تنظيم داعش الإرهابي يريد من خلال هذه المكاتب الخاصة تزويج عناصره من تلك الشابات لضمان بقائهم بالموصل خصوصا بعد أن فر وغادر المئات من المنتمين لداعش خلال الأشهر القليلة الماضية وهي إحدى وسائل الإغراء التي يتبعها التنظيم لكنها بالنسبة لشابات الموصل أمر مريع وخطير. وانتقدت أغلب الشابات والنساء الأرامل والمطلقات هذه الطريقة في الزواج التي تقع تحت السيطرة والتهديد المستمر لهن ، وطالبن حكومتهن في العاصمة بغداد بإنقاذهن من قبضة ظلم داعش لأنهن يفضلن العنوسة وعدم الزواج على الزواج من عنصر من تنظيم داعش الذي لا يعرف عن أصله وفصله شيء وأعربن عن أملهن في أن يتم تحرير مدينة الموصل بأسرع وقت ممكن. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «داعش» يزوج فتيات الموصل بالقوة لعناصره منعا لفرارهم