×
محافظة المنطقة الشرقية

تعليم صبيا ينعي معلمة توفيت بنوبة قلبية

صورة الخبر

غالباً ما يقال إن القليل كثير وأن الأشخاص الذين يعنوها حقاً يعرفون باتباع مبدأ الحد الأدنى. إنهم يقللون مخزون ما يمتلكون من متعلقات بغرض العيش أكثر سعادة. إنهم يشجعون الناس على أن يكونوا أكثر دراية بما يشترونه وأنهم لا يريدون لأنفسهم في المنزل سوى سرير ومقعد وطاولة. ويقول زيباشتيان ميشائيل إن "الخطوة الأولى بالنسبة لي كانت عندما أصبحت على دراية بالأشياء التي تثير اهتمامي". ويحاول ميشائيل (24 عاماً) ويقطن في برلين العيش بطريقة الحد الادنى طوال الأربع سنوات الماضية. والسؤال بالنسبة له "ما الذي يجعلني سعيداً" هو الأكثر أهمية. هذا هو ما سأله ميشائيل لنفسه بعد مرض ألم بشخص في عائلته. وقال "إننى أردت ترك طفولتي والتخلص من أكثر من نصف كتبي وأقراص ال(دي في دي) وملابسي". أصبحت الأشياء تشكل عبئاً عليه وبعد عملية التخلص منها شعر بالسعادة. وقال "لقد شعرت أنني أفضل بدون كل هذه الأشياء". وذكرت كريستيانه فارجا وهي اختصاصي علم اجتماع في مؤسسة المستقبل في فيينا بالنمسا أنه "في عالمنا المعقد والمتصل رقمياً وعالمياً أصبح التركيز على الأساسيات أمراً أكثر صعوبة"، وتعني بهذا نفسك. وأضافت أن الأشياء المادية الملموسة تشتت المرء عن التركيز على نفسه. وهذا ما يجعله يبدو منطقياً أن "الرفاهية الجديدة (مبدأ الحد الادني) هي النقيض للتظاهر". يشكل متبعو هذا المبدأ هوياتهم بحدود متعقلة وبقدر أقل من الاستهلاك والأثاث. ولكن ليست القضية أن يتوقف اتباع المبدأ التقليلي عن الشراء. إنه يتعلق بأن تكون على دراية بما تريد شراءه. وهذا عادة يعني الأقل. يجب أن تستمر المشتريات الجديدة لأطول فترة ممكنة. وتقول ميشائيل إنه يجب طرح هذا السؤال دائما "هل أنا بحاجة لهذا؟" وتضيف أن "الأشياء التي تشتريها تعني شيئاً.. أنه لا يتم الحصول عليها لمجرد أنك تستطيع تحمل ثمنها". وتضيف "ولهؤلاء الذين لا يريدون التخلص من كل شيء يمكنهم وضع الأشياء التي لا يستخدمونها في صندوق وتخزينها لمعرفة ما إذا كانوا سيفتقدونها أم لا. وإذا لم تفتقدها فيمكنك التخلص منها".