الوضعية الفنية التي يعيشها الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر تذكرني بنصر (1409هـ) حيث خاض معترك ذلك الموسم وهو غائب عن ملامسة بطولة الدوري زهاء العشر سنوات ونجح مدربه في ذلك الحين البرازيلي (جويل سانتانا) في إعداد فريق منضبط تكتيكياً وسط الميدان وكانت النهاية صفراء حيث عاد للأمجاد من البوابة الواسعة وارجع سانتانا الحصول على اللقب لاعتماده على طريقة التأمين الخلفي قبل البحث عن التسجيل وبالتالي ابتعد فريقه عن دائرة الخسائر باستثناء مباراة عابرة أمام الشباب في حين كانت المكاسب عنوان الفريق وبين نصر (1409هـ) والنصر الحالي الذي يدربه الأرجواني دانيال مسافة عريضه غير أن الأفكار متقاربة فالأخير سلك نفس الطريقة والأسلوب في عملية الانضباط وسط الميدان بدليل أن الفريق لم يخسر خلال الجولات الماضية فضلاً عن أن المرمى الأصفر لم يلج فيه سوى أربعة أهداف بمعدل ربع هدف في كل مباراة وفي المقابل الوصيف الهلال سجل في مرماه (13) هدفاً وخسر جولتين وخرج بالكاد بالتعادل من المباراة الأخيرة التي جمعته بالشعلة في اشارة إلى أن الانضباط الخلفي له دور في تحقيق النتائج الإيجابية وأحوال النصر والهلال في الموسم الجاري خير شاهد على ذلك. وصورة الهلال الحالي اصابت عشاقه بالذهول من الوضعيه الفنية حيث كشفت المباريات الماضية أن هناك خللا واضحا في حراسة المرمى والمحورين وقلبي الدفاع هذا المربع المتوازي الأضلاع أصبح يشكل خطراً محدقاً حينما ينازل الهلال الخصوم و القلق يساور محبيه في ظل الهوان الذي يجسده الفريق على أرض الواقع الأمر الذي يستوجب معالجه الوضع قبل الدخول في المعمعه الأقوى والمتمثلة في المشوار الآسيوي لأن الأمور إذا استمرت على المنوال الحالي فإن وضعية الهلال ستكون صعبة محلياً وآسيوياً. ولا خيار الا سلوك طريق الاعتراف بالواقع والمشاهد القريبة اعطتنا حقيقة أن الفريق الذي يجيد الانضباط الدفاعي يكون في مأمن من الخسائر كحال النصر الحالي ومن لا يملك الإجادة في التحصين الخلفي يتعرض للأهداف بطرق مختلفة ويكون اسيراً للخسائر. عموماً الأجواء والظروف والواقع الملموس يعطي الجواب السلبي والإيجابي للفريق الذي يملك القدرة على التحفظ الخلفي والآخر الذي يناور بالهجوم على حساب الدفاع خلاصة القول أن النظرية السابقة والمتمثلة بأن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ليس صحيحا بدليل أن منتخب البرازيل عاد لتحقيقه كأس العالم بعد أن طبع خلطته الأدائية ما بين الأسلوب الأوروبي والنكهة البرازيليين وجسد ذلك الأسلوب طيب الذكر (كارلوس البرتو) وساعده على تفعيلها وسط الميدان تواجد العديد من اللاعبين البرازيليين في الدوري الأوروبي. نقاط حرة • الجابر راهن خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب لقاء الشعلة أن الهلال سيكون له كلمه في الدوري وهذا لن يتحقق إلا بتواجد قلبي دفاع اجنبيين على مستوى عال ومحور ارتكاز متمكن إلى جانب نيفيز الأكثر حضورا في الرباعي الأجنبي. • الهلال يملك القوة في اطراف الوسط وعناصر متمكنه في خط الهجوم لديها القدرة على التسجيل غير أن منفذ العمق يعد أبرز مشاكل الفريق بعد رحيل الثنائي خالد عزيز ورادوي. • لو لعب فريق الشعلة جميع مبارياته بنفس العطاء الذي قدمه أمام الهلال في اللقاء الأخير لربما نافس على احد المراكز المتقدمة. • دوري جميل غريب حيث شهد تراجع من كان يمثل الناصيه في الموسم الماضي وما قبله ودخلت فرق النصر ونجران والتعاون في دائرة المقدمة. • الشباب سيلاقي النصر بدون ابرز اسلحته الهجومية بعد إصابة هزازي وبغض النظر عن استفادة النصر من ذلك إلا أن الأهم مسارعه الشبابيين لجلب مهاجم اجنبي خلال الفترة الشتوية بعد أن اتضح أن هزازي سيغيب حتى نهاية الموسم. • هدف النصر الأول في مرمى الهلال والثالث في الشباك الاتحادية صورة كربونية. • مهاجم النصر السهلاوي احرج إدارة ناديه واصبح بمقدوره وضع الشروط ا لتي يود إيجادها في العقد الجديد بعد أن حسم أقوى المباريات الماضية بداية من لقاء الفتح مروراً بالفيصلي والهلال والإتحاد. • النصراويون وضعوا السهلاوي في الدكة لكي يخضع لشروطهم غير أنه ترجل من مقعده واصبح الفارس الأول وسط الميدان وكسب معركه التحدي. أخر الكلام اللبيب بالإشارة يفهم