شن الطيران السوري أمس غارة جديدة هي الثانية خلال 24 ساعة على مدينة الباب التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة في شمال البلاد ما اوقع 24 قتيلاً على الاقل وعشرات الجرحى، فيما سقطت قذيفة هاون صباحاً على المدرسة الفرنسية في دمشق بدون وقوع اصابات. وقال المرصد السوري "قصف الطيران المروحي بالبراميل الحارقة منطقة السوق المسقوف في مدينة الباب ما أدى لاستشهاد 24 مواطناً بينهم امرأتان وأربعة أطفال." وكانت غارة السبت تسببت بمقتل 26 شخصاً بينهم سبع نساء وأربعة أطفال وثلاثة مسلحين بحسب آخر حصيلة لأن البراميل انفجرت قرب مقر لمسلحي المعارضة. وتتهم المعارضة السورية وحكومات دول غربية ومنظمات حقوقية النظام السوري بإلقاء براميل متفجرة على أهداف مدنية. ووصفت الخارجية الأميركية هذه البراميل بأنها "قنابل حارقة تحتوي مواد قابلة للاشتعال يمكن مقارنتها بالنابالم". في دمشق، سقطت قذيفة هاون أمس على مدرسة شارل ديغول الفرنسية ما تسبب باضرار مادية لكن بدون وقوع إصابات كما قال المسؤول في المدرسة بشير عنيز لوكالة فرانس برس. وقالت ممرضة المدرسة الين فرح إن التلاميذ كانوا في الصف حين سقطت القذيفة وهم "15 طفلاً عمرهم خمس سنوات". وأضافت "إنها أعجوبة بأنه لم يصب أحد لا من التلاميذ ولا من المعلمين أو الموظفين". وقالت "الجميع كانوا يبكون وانتابهم الخوف. قمنا بنقلهم إلى الملجأ تحت الأرض" مشيرة إلى أن دوي الانفجار كان "قوياً جداً". ونددت فرنسا باستهداف المدرسة، معتبرة ذلك "عملاً جباناً" كما أعلن وزير الخارجية لوران فابيوس. وقال فابيوس إن "السكان المدنيين هم أول ضحايا النزاع الذي يمزق سورية منذ عدة سنوات. يجب أن تتوقف دوامة العنف". ومدرسة شارل ديغول الواقعة في منطقة المزة الراقية في غرب دمشق هي آخر مدرسة أجنبية لا تزال تفتح أبوابها في العاصمة. وتضم حوالي 220 تلميذاً فيما كانت تضم حوالي 900 قبل اندلاع النزاع في سورية.