كان أمس هو يوم فتاة الإمارات، حيث كانت مدينة سوتشي الروسية شاهدة على إنجازاتها في البطولة العالمية للمعاقين، وسط أجواء باردة وأمطار غزيرة، حيث نجحت بطلتنا عائشة الخالدي في انتزاع الفضة قاهرة الصعاب، مهدية للإمارات فضيتين في نفس اليوم في مسابقات رمي الرمح ورمي القرص كما تألقت مريم المطروشي، وحصلت على الفضية الأولى لها في البطولة في مسابقات دفع الجلة وسارت زميلتها البطلة ثريا الزعابي على نفس الدرب محققة ميداليتها الأولى بعد أن تزينت بالثوب البرونزي في رمي القرص. وفي سباق الكراسي المتحركة استطاع البطل الأولمبي محمد القايد التغلب على أمطار سوتشي بانتزاعه فضية 200 متر وبرونزية 800 متر، كما حصل البطل الصاعد سالم الشحي على برونزية 200 متر. ورفعت الإمارات غلتها من الميداليات إلى 15 (3 ذهبيات و8 فضيات و4 برونزيات) مؤكدة أن رياضة المعاقين بالدولة تسير على الطريق الصحيح بعد هذه الإنجازات الكبرى لفرسان الإرادة في هذه التظاهرة العالمية. واحتفلت البعثة عقب الإنجاز بهذا الانتصار، حيث عمت الفرحة الجميع وتعاهد اللاعبون واللاعبات وأجهزتهم الفنية والإدارية على مواصلة الجهد حتى النهاية حتى تكللت مساعي الجميع بالوصول إلى منصات التتويج مجدداً في آخر يوم للمسابقات. من جانبه وصف الدكتور مصباح جعفر المنسق الفني للبعثة إنجازات فرسان الإرادة بالمستحقة مشيراً إلى أن ما حققه أبطالنا في هذه التظاهرة العالمية خير إنجاز، وأهدى هذا الإنجاز إلى قيادتنا الرشيدة التي ظلت تقدم الدعم لفرسان الإرادة مما أهلهم للوصول لمنصات التتويج وتحقيق الإنجازات تلو الأخرى ولكل من أسهم في وصول لاعبينا لمنصات التتويج. وقال إن أبطالنا المعاقين تألقوا على الرغم من تواجد نخبة من اللاعبين المميزين ومنافستهم الشرسة، حيث نجحوا في رفع علم الإمارات عالياً خفاقاً في هذا المحفل المهم، ولكن نجوم المعاقين قدموا كل ما عندهم ونجحوا في حصد الميداليات التي أسعدت الجميع في يومهم الثالث وزيادة غلتهم، وقال إننا نعد الجميع بمواصلة الطموحات بغية تحقيق المزيد من الإنجازات وصولاً إلى الغاية المنشودة فيما تبقى من مسابقات اليوم الأخير، وستصل بعثة منتخب الإمارات اليوم السبت عبر مطار دبي الدولي في تمام الحادية عشر مساء لتعود بذلك بعثة منتخبنا الوطني مكللة بالميداليات. دولي المعاقين حركياً يعقد جمعيته العمومية بسوتشي عقد الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين حركياً والبتر اجتماع الجمعية العمومية على هامش الألعاب العالمية بسوتشي برئاسة بول ديباس، وبحضور الدكتور طارق سلطان بن خادم عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لرياضة المعاقين حركياً وبقية الأعضاء، حيث تم اعتماد محضر الجمعية العمومية السابق لعام 2013، وطرح تقرير مفصل عن الألعاب العالمية المقامة حالياً بسوتشي، حيث أشاد الأعضاء بالتنظيم وطالبوا بالاقتداء والاستفادة من خبرات دولة الإمارات العربية المتحدة في التنظيم من خلال الاستضافة الإماراتية لدورة 2011، كما تم عرض الوضع المالي ومناقشة شؤون العضوية وتشكيل لجنة برئاسة رودي فان دن لبحث صيغه جديدة لتخفيض رسوم اشتراكات اللاعبين في مختلف الدول. كما تمت مناقشة واعتماد تقرير اتحاد المبارزة واتحاد رياضة الهوكي على الكراسي الكهربائية واعتماد مدينة براغ التشيكية لاستضافة الألعاب العالمية للشباب 2016 وقام الدكتور طارق سلطان بن خادم بتقديم عرض عن التحضيرات لاستضافة بطولة العالم تحت 17 وتحت 23 وبطولة كأس العالم للعموم التي تستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، وأوصت الجمعية العمومية بضرورة تشجيع الدول على تطوير ألعاب رياضية جديدة للمعاقين وتكييفها حسب كل نوع إعاقة، كما أوصت بدعم المكتب الإقليمي ليقوم بدوره في تطوير رياضة المعاقين بقارة آسيا على أن تكون الدورات والبطولة التي سينظمها المكتب مفتوحة لجميع الدول وعدم تخصيصها لقارة آسيا فقط، وأشاد الأعضاء بالحركة المؤثرة التي يقوم بها المكتب الإقليمي في تطوير رياضة المعاقين بالقارة الصفراء، آملين أن يستمروا في إثراء حركة رياضة المعاقين ، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد العالمي لرياضة قوة الذراع، حيث يشرف هذا الاتحاد على هذه اللعبة للمعاقين، وكذلك العمل على تطوير هذه الرياضة التي تشارك لأول مرة في الألعاب العالمية. عبد القدوس: أداء رائع للمهري أكد مدرب التايكواندو عبد القدوس أن هذا الموسم الأول للاعب علي المهري، وأن البطولة الأولى التي شارك فيها هي بطولة آسيا ،وحصل من خلالها على المركز الثاني في وزن تحت 75 كيلوغراماً، كما شارك أيضاً في بطولة العالم في تركيا والتي أصيب فيها واستبعد عن المشاركة بسبب تلك الإصابة ،وقد قمنا بعمل معسكر خارجي في تركيا، وأكد أنه سعيد بهذه المشاركة التي من خلالها اكتسب اللاعب خبرات جديدة ،وسنعمل على زيادة خبرته الفترة المقبلة من خلال خوض المشاركات الدولية ،حتى يكتسب التجارب المطلوبة. الزعابي: قوة الإرادة وراء الإنجازات أكدت البطلة ثريا الزعابي صاحبة برونزية رمي القرص أنه على الرغم من تغير الطقس على أرض الملعب، وجدنا صعاباً، لكن لم يمنعنا ذلك من رفع علم الدولة في منصات التتويج الثلاث الأولى، وقالت إنها تشعر بالفخر هي وجميع اللاعبين من حيث النتائج، وسعيدة بما حققه إخواني في البطولة، وقوة الإرادة هي الدافع خلف إنجازات فرسان الإرادة في مختلف بطولاتنا. الخالدي: فخورة بالفضيتين أعربت عائشة الخالدي الحاصلة على فضيتين في مسابقات رمي الرمح والقرص، عن سعادتها بالوصول إلى منصة التتويج، مشيرة إلى أن الميداليتين لهما طابع خاص بعد المنافسة القوية التي شهدتها البطولة. وقالت إن الوصول إلى منصة التتويج يشعرها بالفخر، وإن هذا الإنجاز نتاج اهتمام قيادتنا الرشيدة برياضة المعاقين بالدولة وبالميداليات التي ننتزعها؛ لنكون قد استطعنا رد جزء من الدين لوطننا المعطاء. القايد: الخبرة أفادتنا كثيراً أشار البطل الأولمبي محمد القايد والحاصل على فضية اليوم الثالث في مسابقة 200متر وبرونزية 800 متر كراسي متحركة الى أنه لم يتفاجأ بالمستويات، مشيراً إلى أن لاعبي منتخب الإمارات كانوا في أعلى جاهزيتهم والروح النفسية للاعبين كانت عالية، مؤكداً أن الأمطار شكلت عائقاً أمام جميع اللاعبين، ولكن بفضل الله استطعنا التغلب بفضل الخبرة التي أضحى فرسان الإمارات يمتلكونها من خلال مشاركاتهم في العديد من البطولات الدولية.