×
محافظة جازان

مصرع شخصين واصابة 4 في تصادم بعقبة ضلع

صورة الخبر

في تصريح المدير الطبي ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، الدكتور محيي الوهاس، بخصوص حادثة غرق الطفل - جعله المولى شفيعاً لأهله - بإحدى استراحات حي العزيزية. ذكر أن الطفل كان قد توفي قبل أن يصل للمستشفى بشهادة الدفاع المدني الذي باشر الحالة، وأحد المستوصفات الخاصة الذي لم يستطع أن يقدم شيئاً للفقيد، وكاميرات المراقبة الموجودة في قسم الطوارئ بالمستشفى الجامعي، وأن رفض المستشفى لدخول الطفل تم لأنه لم يكن هناك فائدة من دخوله، فقد كان متوفى، كما أنه لا بد من إجراءات أمنية يتم تطبيقها في مثل هذه الحالات ذات الشبهة الجنائية!. وبيّن أن إدارة المستشفى ستطالب بمحاسبة من قام بتشويه صورة المستشفى والجهاز الطبي وانتهك حرمات الموتى وخصوصيات المرضى بالتصوير ونشر الشائعات الكاذبة. لا ألوم المستشفى حقيقة في هذا القرار، رغم أني أتمنى المسامحة مع المحاسبة، فقد زاد الأمر عن حده ووصل مراحل خطيرة، تتضح ثمارها المرة في انتشار الظلم والكذب وكفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع، بالإضافة إلى تحطيم العاملين ونزع الثقة بين المواطن والجهات الحكومية، وهذا الهدف هو أمنية لأعداء البلد لم يستطيعوا تحقيقه، ولكننا نتطوع لتحقيقه لهم!. لا أطالب بالسكوت عن الخطأ! ولكني أطالب بأن نتعامل مع الخطأ بعدل وإنصاف، فإن كان ذوو المتوفى إخواننا ومأساتهم مأساتنا، فإن العاملين في المستشفى وجميع القطاعات الحكومية هم إخواننا أيضاً، ولهم من الحقوق علينا مثل ما عليهم من الواجبات تجاهنا!. لا أطالب بالكثير! أطالب فقط بأن نتعامل مع الخطأ وفق ديننا وقيمنا التي تربينا عليها، نتبين، فإذا ثبت الخطأ ننظر في الطريقة المناسبة لعلاجه، والتي لا تزيد الضرر، فالهدف ليس التكسب من مصائب أهل المصائب، ولا الصعود على أشلاء الآخرين، بل إصلاح الخطأ وهذا ما يغيب كثيراً، في حمى البحث عن البطولات المزيفة!. أيضاً أتمنى من الاخوة العاملين في القطاع الصحي الحرص على التعامل مع مرضاهم كبشر لا كأرقام على الدوام، وليعلموا أنه لا يأتيهم إلا أصحاب المعاناة، سواء مرضى أو مرافقين. ليس من عالم ولا شريف ولا ذي فضل، إلا وفـيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه، ومن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله. سعيد بن المسيب رحمه الله.