الضربات الاستباقية لرجال الأمن، التي يزفها في كل مرة المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، تبعث الطمأنينة للمواطنين والمقيمين في هذه الأرض الطاهرة قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتؤكد في كل مرة أن الوطن بأيد أمينة تسهر على أمنه وتذود عنه وتجهض كل محاولة لزعزعة استقراره وتمزيق وحدته. نشعر بفخر.. وعزة.. ورفعة، ونحن نشاهد الضربات الموجعة التي يوجهها رجالنا وأبناؤنا من رجال أمن وجيش وحرس وطني وكل القطاعات العسكرية لكل من يحاول المساس بأمن الوطن من قوى الشر الخارجية والداخلية. لا شك أن كلنا فخر بما يقدمه رجالنا من العسكريين في كافة القطاعات ونحن نرى أيديهم وهي تطول كل من يهدد أرضنا وأمننا، ففي الجنوب أصبحت الحدود محرقة لكل من يحاول تجاوزها، وفي كافة مناطق المملكة ضربات موجعة للتنظيمات الإرهابية أجهضت ما كانت تنوي القيام به من تخريب وقتل وإفساد بحق الوطن والمواطن. تلك الأعمال البطولية التي يقوم بها رجالنا في إحباط كل محاولة لتجاوز الحدود أو ضرب عمق الوطن بعمليات إرهابية وتهريب للمخدرات والأسلحة، يجب أن يواكبها أيضا شعور المواطن بمسؤولياته في حماية وطنه من خلال يقظته ومساعدة رجال الأمن في الإبلاغ عن أي "شبهة" أو شكوك والكشف عن العناصر الإجرامية وأهدافها الدموية والتخريبية. على المواطنين استشعار مسؤولياتهم الوطنية من خلال الإبلاغ عن كل ما يثير الريبة والاشتباه، عبر الرقم المجاني 990، وهو الرقم الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مشكورة للتواصل مع المواطنين والمقيمين حول أي أمر يثير الريبة والاشتباه في الإرهابيين وعملياتهم الإجرامية. حس المواطن والمقيم الأمني هو أساس هزيمة الإرهاب ودحر المؤامرات التي تهدد الوطن وأمنه.. والرقم 990 يعد أهم رقم أمام المواطن، الذي يجب أن يحفظه عن ظهر قلب وأن يقوم بالاتصال عليه والإبلاغ عندما يرى ما يثير شكه وريبته. أيضا هناك سلبيات يجب أن يتجاوزها المواطنون والتي بدأت في الانتشار أخيرا، وفي مقدمتها تصوير تحركات رجال الأمن وهم في طريقهم لإحباط عملية إرهابية وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر يهدد حياة رجال الأمن ويجعل المواطن بمنزلة "المخبر" للإرهابيين يمرر لهم تحركات رجال الأمن وخططهم، ويجب الكف عن ذلك حماية لنا ولرجال أمننا.