×
محافظة المنطقة الشرقية

أخبار الساعة: انتخابات 2015 مرحلة مهمة في مسيرة «الوطني»

صورة الخبر

.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال : {ما فرطنا في الكتاب من شيء} .. وقد وقفت يوما عند لفظ «زرقا» الواردة في سورة طه بهذا النص {ونحشر المجرمين يومئذ زرقا} فاحترت في معناها، ولكن بالرجوع إلى كتب التفسير أدركت أن كلمة «زرقا» أي المجرمين من شدة العذاب سيدخلون جهنم وقد أصبحت ألوان أجسادهم زرقا. وقد خطر على بالي الوقوف على الفرق في معنى «عام» وكلمة «سنة» فوصلت لهذه المعلومات التي تفرض على الإنسان أن يتدبر القرآن ويتفهم معانيه وهو أمر مهم على العموم فقد روي أن عبد الله بن مسعود قال: كنا لا نتخطى العشر الآيات من القرآن حتى نتدبر معانيها. ونعود لموضوعنا فمثلا أن هناك فرقا بين لفظ (السنة) و (العام) شيء عجيب فعلا الفرق بين سنة وعام.. لاحظوا قال تعالى: {ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما} سورة العنكبوت: آية 14.. كان من الممكن أن يقول رب العزة : {تسعمائة وخمسون سنة} فلماذا ألف سنة إلا خمسين عاما؟ إن لفظ سنة : تطلق على الأيام الشديدة الصعبة ! عندما قال تعالى : { تزرعون سبع سنين } سورة يوسف : آية 47 .. ولفظ عام : يطلق على الأيام السهلة أيام الرخاء والنعيم .. قال تعالى : {ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس} سورة يوسف : آية 49 .. وبذلك يكون سيدنا نوح عليه السلام قد لبث ألف سنة شقاء، إلا خمسين عاما!! .. لذا من الأفضل أن نقول : ( كل عام وأنت بخير ) وليس كما يقال : ( كل سنه وأنت طيب).. ومن ذلك قوله تعالى { ولكم في القصاص حياة }. فقد عبر سبحانه عن قتل القاتل بأنه حياة لنا نحن، لأن القاتل إذا قتل يرتدع بقية الناس عن ارتكاب جريمة القتل ما داموا يعلمون أنهم سيذوقون نفس الكأس، وبالتالي فذلك توفير لحياة الأبرياء، ثم قيد ذلك في آية أخرى حيث قال جل وعلا : {ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا}، ثم قال سبحانه : {فلا يسرف في القتل} .. فمن أراد أن يتعلم فليقرأ القرآن الكريم ويتدبر معانيه .. اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا.. السطـر الأخـير: {فأتوا بسورة من مثله}.