×
محافظة المنطقة الشرقية

مقدمة 1-اتحاد العاصمة يتأهل لأول مرة لنهائي دوري أبطال افريقيا

صورة الخبر

هي:هل تبحث عن مايا دياب؟! كم عاماً سأنتظر بعد إلى أن أفرح بولدي البكر؟ ها هو الآن شاب وسيم، وله وظيفته ومركزه، محترم ومحبوب من الجميع، لا ينقصه أي شيء، ولا أرى ما يمكن أن يعيق اتخاذه لقرار الزواج سوى جملة (لم أجد بعد الفتاة المناسبة). أين أجد له هذه الفتاة المناسبة، وهو لديه معايير خاصة في الاختيار؟! فعندما أسأله عن فتاة أحلامه، تكون إجابته واحدة في كل مرة: (أريدها تشبه مايا دياب، وأن تكون مهذبة جداً، وليس لديها أي تجارب سابقة!) أين أجد له هذه الفتاة؟ ولنتحدث بصراحة، فتاة بمستوى جمال وإطلالة مايا دياب؛ هل يعقل أنها لم تمر بتجارب سابقة، خاصة أن ولدي مصطفى لم يعد صغيراً، فهو الآن شاب قارب الثلاثين من عمره، وأي فتاة يريد الارتباط بها يريدها ألا تصغره بأكثر من ثلاث سنوات. هذا يعني أن عمرها يتجاوز خمسة وعشرين عاماً. من يجد لي فتاة في هذا العمر ولم تكن قد مرت بتجربة عاطفية؟ سواء إن كانت تجربة حب أو خطوبة أو مجرد إعجاب! سلسلة البحث طالت، وكلما صادفنا فتاة لا يتردد مصطفى بالبحث عن أمر سلبي في نظره؛ فهذه جميلة ولكنها كثيرة المزاح وحيوية «زيادة عن اللزوم»، وتلك صورها على «الفيس بوك» كثيرة وتحب جذب الأنظار لها. إحدى الفتيات التي صادفتها في سلسلة بحثي شملت كل المواصفات، ولم أصدق هذا الكنز الذي وجدته، وما إن قدمت اقتراحي إلى مصطفى، ليفاجئني بأن هذه الفتاة والداها من مدينة أخرى غير مدينتنا، وعرف عن أهالي تلك المدينة بحبهم للتسلط وعنادهم و.. و.. و... صرخت بوجهه: (كفى.. كفى.. من أين آتي لك بمايا دياب؟! تريد مايا دياب فراسلها واشرح لها معاناتك، وانتظر ماذا تجيبك، إن لم تكن متزوجة فربما تقبل الزواج بك، وإن كانت متزوجة فاسألها إن كانت لديها أخت، وإن لم يكن فانتظر؛ ربما تلد بنتاً تكبر فتتزوجها!). حقاً تعبت، وبدأت أشعر بالحرج أمام الأهل والأقارب، فالجميع يسألني عن سبب تأخر ارتباط ابني مصطفى، أشعر بأن الهمسات تزداد، والتحليلات تجلب أفكاراً سلبية، فهنالك من يقول إن مصطفى يُقابل بالرفض كلما تقدم لفتاة، وهنالك أيضاً من يقول إن ولدي مسحور!! ووصل لمسمعي أيضاً أن مصطفى لا يريد الزواج مطلقاً ربما لنقص فيه!! ماذا أقول؟ من سيصدقني إن قلت إن السبب هو مايا دياب؟! هل تصدقونني أنتم؟! ساعدوني بالبحث أرجوكم. أم مصطفى (54 – ربة منزل) إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم... ولعلها تكون ذكية! هو: لن أتزوج إلا فتاة جميلة! ما كل هذه الزوبعة التي تثيرها والدتي؟! ما كل هذا الإلحاح لأجد شريكة لحياتي وبسرعة؟ لماذا لا يُترك الأمر بطبيعية كي يأخذ النصيب وقته؟ أليست والدتي من زمن يؤمن بالقسمة والنصيب؟ أليست من الزمن الذي يؤمن بأن كل شيء بأوانه! إذن لماذا كل هذا الإصرار ومسلسلات البحث والاقتراحات التي لم يبقَ منها سوى أن تنشر والدتي إعلاناً في الجرائد والمجلات لتبحث لي عن عروس! لست متطلباً صدقوني، ولكني لم أجد بعد الفتاة التي تأسر عيني وقلبي، فأنا لا أريدها عادية الجمال، بل أبحث عمن تخطف الأنظار، ولا أريدها أيضاً عادية الإطلالة؛ لأنني أبحث عن فتاة تهتم وتتميز بإطلالتها؛ لأنني أهتم جداً بمظهري، وأتميز به، وأريد أن تكون إطلالتنا منسجمة ومتميزة. أريد أن تكون زوجتي أجمل الجميلات، ولا أكترث لما تقوله والدتي؛ بأن فتاة كهذه قد تجلب لي المشاكل، فقد أغار عليها من نظرات الناس لها، بالعكس؛ فأنا أريدها أن تخطف الأنظار، والكل يعلم أن هذه المرأة الجميلة هي زوجتي أنا. والدتي تلحّ بطريقة جعلتني أنفر من فكرة الزواج، أخبرتها أكثر من مرة بأن هذه الأمور لا تأتي بالإلحاح والبحث والسؤال المتكرر بمناسبة وغير مناسبة: (ما آخر الأخبار؟ هل وجدت مايا دياب بعد؟) وكأن الموضوع أصبح نكتة. أنا لم أعلن أبداً أنني أبحث عن مايا دياب، كل ما في الأمر أنني أشهد بجمالها عندما تطل من خلال الشاشة، وأقول ممازحاً: (انظري يا أمي لعروس ابنك، فإما أن تكون شبيهة مايا دياب وإما فلا!) كنت أضحك ممازحاً، ولكن الأمر تحول إلى موضوع جاد، تتحدث فيه والدتي يومياً، إن لم أبالغ، وعندما تقترح عليَّ فتاة، أجدها تقول لي أحياناً: (لا عليك بلون شعرها، فبالتأكيد عندما تصبغه أشقر ستصبح مثل مايا دياب!). القصة باختصار أنني أريد أن أعيش حياتي الطبيعية، وبالتأكيد سأصادف يوماً فتاة أعجب بها وأحبها، وقد تشبه مايا دياب أو ربما أجمل، وربما أيضاً أقل جمالاً، ولكن الموضوع لن يحدث بالبحث والإلحاح أو الاستهزاء بالمعايير التي أفكر بها وأطمح أن تكون في شريكة حياتي. إنني متأكد أن القدر سيجمعني بها في يوم ما، وليس من المفترض أن أتزوج على طريقة والدتي. لكل زمن جيله وعقليته وأفكاره، وزمن الخاطبة الآن اختفى. ربما أجد فتاة أحلامي في العمل أو السوق أو المطعم أو من خلال أحد الأصدقاء، ولكن لا أريد أن أجدها بالبحث عنها، بل أريد أن نجد بعضنا؛ في زمن أصبح العالم فيه أصغر ولا يحتاج إلى وساطة أو اقتراحات! مصطفى (29 سنة - مهندس بترول)