×
محافظة المنطقة الشرقية

أحد يعود برباعية والجيل يوجع الطائي

صورة الخبر

احتفى أصدقاء عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب مروان حمادة بمناسبة مرور 11 سنة على محاولة اغتياله في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2004 ومقتل مرافقه غازي أبو كروم، بمبادرة من عضو كتلة «المستقبل» النيابية جمال الجراح والكاتب السياسي أحمد الغز. وأقاما للمناسبة لقاء حاشداً في مقهى «بول» في «زيتونة باي» تخللته «ترويقة» سياسية شارك فيها حشد من الوزراء والنواب في «14 آذار» و«اللقاء الديموقراطي» وقياديون في «تيار المستقبل» وإعلاميون وناشطون في المجتمع المدني. وتحوّلت المناسبة إلى حلقات سياسية دارت فيها الأحاديث حول الوضع في لبنان بدءاً من التعيينات العسكرية وجلسات طاولة الحوار وتفعيل العمل الحكومي وضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد إضافة إلى التدخل العسكري الروسي في سورية. وكان حماده اعتبر أن «محاولة الاغتيال التي استهدفته والتي ذهب ضحيتها مرافقه أبو كروم، كانت الإنذار الأول، ولو أعطيناها أهمية لما اطمأن الرئيس الشهيد رفيق الحريري». وقال: «في هذا اليوم نقول رحم الله الرئيس الشهيد وكل شهداء الثورة المستمرة التي لم ولن تتوقَّف قبل أن يقضي العرب على هذه الجرثومة القائمة في دمشق والتي لها منابعها في العاصمة الإقليمية الأخرى وهي طهران التي تسعى للقضاء على ما تبقى من الشَّعب السوري». وأكد حماده في حديث إلى إذاعة «الشرق» أن «المسلسل واحد في الاغتيالات وآخرها المعلن هو الشهيد محمد شطح الذي كلما أستذكر حادثته أقول إنه لم ينل حقَّه في التحقيق ولا في الملاحقات، ربما لأن المهنية العالية التي اكتسبها القتلة منذ الجريمة الكبرى التي استهدفت الشهيد الحريري وضعتهم في بعض الأحيان في منأى عن البحث التقني للأدلة الجنائية». وقال: «لكن النية الجرمية واحدة تصفية الأرض والفكر وكل من يمكن أن يبدي رأياً معاكساً أو مشروعاً بديلاً». وأكد «أننا لا نشكّل حزباً سياسياً واحداً، الشهداء كانوا مرآة لأفضل من كان عند الشعب اللبناني من رموز الحريري أولهم، والشهداء الآخرون سمير قصير وجبران تويني ووليد عيدو وانطوان غانم وبيار الجميل وجورج حاوي والوسامان اللذان لولاهما لما اجتزنا جزءاً كبيراً من الحقيقة». وقال: «نحن اليوم في قلب العاصفة، وأمام مشروع فاشي طويل وإنقلابي زاحف إلى اليمن والعراق وسورية، وهو لم يترك موبقة لم يرتكبها». وأشار حماده إلى التدخل العسكري الروسي في سورية وقال: «لا أرى أي استهداف لداعش، إنما هو استهداف للشعب السوري وأهل السنة، في الرستن وريف حمص وحماة عملية منهجية لتهجير المناطق السنّية. إنهم يعملون الآن للقضاء على حقيقة ديموغرافية لهذا البلد العريق الذي أصبح مرتعاً لولاية الفقيه». ورأى أن «لبنان لا يزال تحت نصف وصاية، إن العاصفة لم تأخذنا بعد لكننا في عين العاصفة». ورداً على سؤال اعتبر حماده ان «العدالة الدولية تحركت لاستكمال الملفات المشمولة في قرار مجلس الأمن الدولي في بعض الجرائم المشمولة، لكن المشكلة في التحقيق اللبناني الذي يقف دائماً عند حدود الدويلة التي تسيطر على لبنان والتي تسيطر على القضاء وعلى الأجهزة الأمنية والتي تمتلك مناطق أمنية مغلقة تمنع استجواب أي كان».