قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس إنه يرحب بتوجيه ضربات جوية روسية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق إذا عرضت موسكو ذلك، بينما قالت الخارجية الروسية إنها ستفكر في شن مثل هذه الضرباتإذا طلبت بغدادذلك. وصرح العبادي لتلفزيون فرانس 24 بأنه من المحتمل شن هذه الضربات الجوية، وأن الحكومة العراقية ستدرس مثل هذا العرض إذا تلقته، وسترحب به، لكنه قال إنه لم يبحث الأمر مع روسيا بعد. وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن بغداد تتلقى كما كبيرا جدا من المعلومات من روسيا ومن النظام السوري بشأن تنظيم الدولة. إحباط من أميركا وعبر العبادي عن "إحباطه" من الدعم الجوي الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقوات العراقية التي تقاتل تنظيم الدولة. وبالتزامن مع تصريحات العبادي، أعلنت موسكو استعدادها للتفكير في توسيع حملتها العسكرية الحالية في سوريا لتشمل شن ضربات جوية في العراق إذا طلبت منها بغداد ذلك. جنود عراقيون يتدربون على سلاح روسي تسلمته بغداد بموجب صفقات مع موسكو (رويترز) وصرح المسؤول البارز في وزارة الخارجية الروسية إيليا روغاشيف لوكالة ريا نوفوستي "إذا تلقينا مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية أو إذا صدر قرار من مجلس الأمن يستند بشكل حاسم إلى إرادة الحكومة العراقية" فإن موسكو ستفكر في شن ضربات في العراق. ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية قولها إنها لم تتلق مثل هذا الطلب بعد، وإنها ستقوم بتقييم الجدوى "السياسية والعسكرية" لهذه العمليات إذا طلبت بغداد. وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن سيناريو التدخل الروسي في سوريا يتكرر فيما يبدو بالعراق، وإن من المتوقع أن تقدم الحكومة العراقية طلبا رسميا إلى موسكو في القريب العاجل أسوة بالنظام السوري. وأضاف أن التفويض البرلماني الذي استند إليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتدخل في سوريا والذي صدر قبل أيام، يسمح بعمليات عسكرية في الخارج دون تحديد دولة بعينها. ويأتي الحديث عن التدخل الروسي بالعراق بعد أيام من إنشاء روسيا وسوريا وإيران خلية استخباراتية في بغداد للتعاون ضد تنظيم الدولة وفق ما أعلنت هذه الأطراف.