حذر رئيس فرع الهيئة السعودية للمهندسين بالجبيل المهندس مزيد الخالدي من خطورة الاختراقات الإلكترونية للأمن المعلوماتي لمصانع النفط والغاز والبتروكيماويات السعودية، وطالب في تصريح إلى "الوطن" بسرعة إنشاء منظومة معلوماتية موحّدة للصناعات السعودية لحمايتها من الاختراقات الفيروسية الإلكترونية، وضرورة التنسيق والعمل المشترك بين عملاق صناعة النفط في العالم شركة أرامكو السعودية، وشركات البتروكيماويات بالمملكة، علما بأن عمليات التشغيل مفصولة عن الأنظمة المعلوماتية بالشركات، ما جعلها في مأمن نسبي من الاختراقات الضارة لعمليات التشغيل والتصنيع. حماية إضافية وقال الخالدي إن لدى الصناعات البتروكيماوية بالمملكة أنظمة حماية قادرة على تحقيق أمن معلوماتي جيد بالنسبة لها، ولكن يجب إجراء اختبارات لمستوى الأمن المعلوماتي للصناعات البتروكيماوية السعودية بصورة عاجلة، لتقدير مستوى الأمن المعلوماتي لديها، ومدى احتياجها إلى برامج حماية إضافية. ودعا إلى ضرورة رفع مستوى الوعي المعلوماتي لمنسوبي الصناعات السعودية بصورة دورية، نظرا لتطور آليات الهكرز حول العالم، فأنظمة الشركات الصناعية تتعرض بشكل دوري لعدد من الاختراقات الفيروسية الضارة، ولكنها محدودة، ولم تسجل حتى اليوم أي ضرر سوى ما تعرضت له شركة أرامكو العام الماضي. مطالبا بوجوب متابعة الجديد في برامج الحماية من مخاطر الأمن المعلوماتي لأنظمة التحكّم بالصناعات الأساسية بالمملكة. وأوضح أن الاختراقات الفيروسية من شأنها إحداث خسائر مادية كبيرة للشركات وبالتالي للاقتصاد الوطني، مؤكدا ضرورة وضع استراتيجية شاملة لإنشاء منظومة الحماية المعلوماتية للصناعات السعودية نظرا لتكلفتها الضخمة ماديا، على أن تعمل كل الجهات ذات العلاقة بالصناعة والاقتصاد والأمن ضمن هذه الاستراتيجية.