أصيب فلسطينيون بجراح بالغة بقرية كفر قدوم غربي مدينة نابلس بالضفة الغربية خلال مواجهات اليوم الجمعة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أضرم مستوطنون النار في مساحات زراعية واسعة بقرية بورين جنوبي نابلس، في الوقت الذي يواصل الاحتلال فرض تشديدات أمنية على مداخل المدينة. فقد نقل مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي باتجاه المواطنين والصحفيين، الذين خرجوا في مسيرة أسبوعية رافضة لإغلاق مدخل قرية كفر قدوم ومصادرة أراضيها. وأفاد المراسل بأن مصورا صحفياومواطناوطفلاأصيبوا برصاصجنود الاحتلال،وتم نقلهم إلى مستشفى رفيديا الجراحي بنابلس لتلقي العلاج، واصفا إصابة بعضهم بـ"الصعبة". من جهة أخرى، قال مسؤول ملف الاستيطان في السلطة الفلسطينية شمالي الضفة غسان دغلس لوكالة الأناضول إن عشرات المستوطنين من مستوطنة يتسهار تجمعوا على قمة جبل سليمان جنوبي بورين، وأشعلوا النيران في مساحات واسعة فيه. إحراق سيارة فلسطينيةبقرية بيتلو غربي رام الله من قبل مستوطنين(الأناضول) وأشار إلى أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على أراضي القرية ومنازل المواطنين منذ الليلة الماضية، وسط تخوف من تصاعد تلك الاعتداءات في ظل انتشار المستوطنين على أطراف البلدة. وقال شهود عيان إن قوات إسرائيلية حضرت للقرية لحماية المستوطنين، ومنعت المواطنين من الوصول لمكان الحريق لإخماد النيران، مما أدى لانتشارها في مساحات واسعة، وذكر الشهود أن المستوطنين هاجموا طواقم الدفاع المدني الفلسطيني خلال محاولتهم إخماد الحريق بالقرية. وقد كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزاتها الأمنية عند مداخل القرى الواقعة جنوب وشرق مدينة نابلس, كما شددت إجراءات التفتيش على مداخل المدينة. وتأتي هذه الاعتداءات عقب مقتل مستوطنَين أمس شرقي نابلس (شمال الضفة الغربية) بعد أن أقدم مسلحون على إطلاق النار عليهما من مسافة صفر وقتلهما على الفور، بينما لا تزال قوات الاحتلال تواصل عمليات التمشيط بحثا عن منفذي العملية. وأعلنت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بمدينة نابلس منطقة عسكرية مغلقة، وشرعت في نصب العديد من "الحواجز الطيارة" وإغلاق الحواجز الثابتة مثل بيت فوريك وزعترة وحوارة.