×
محافظة المنطقة الشرقية

انفجارات عنيفة تهز صنعاء والبيضاء بغارات التحالف ضد الحوثيين

صورة الخبر

تلطّخ أيدي النظام الإيراني بدماء المسلمين ليس وليد اليوم ولن ينتهي، ولم يدركوا ان اعتداءهم على حجاج بيت الله وفي المشعر الحرام انما هو محاربة لله وسينتقم الله منهم عاجلاً او آجلاً، وحادثة منى في حج هذا العام واحدة من الجرائم التي تشير اصابع الاتهام فيها للحكومة الايرانية نفسها وقد لا نتسرع في استقراء نتائج التحقيقات الرسمية ولكن الاثارة الاعلامية لهم واذنابهم التي عجت بها وسائل الاعلام حول حادث التدافع في منى تستوجب الاشارة الى تورطهم في الحادث الاليم، والمشكلة ان تلك الاثارة تلقفناها باهتمام يعبر عنه تداولنا لمقاطع التصريحات والمقابلات التي تذاع وتنشر في وسائل اعلامهم الرديئة والمنتنة بروائح العفن والحقد والكراهية وكأننا نعلن تأثرنا بما يقال ويروج له ولاشك ان هناك من يراقب ويحلل ويستنتج لكل ما ينتج عن الاعلام الموجه، صحيح اننا بحسن نيه نمارس الترويج كنوع من الاستدلال والرفض لما يقال من الاكاذيب والافتراءات لكن حسن النوايا ليس كافياً او مؤشراً صادقاً في كل الاحوال فمجرد تنامي ارقام الدخول للمقاطع والسماع والمشاهدة يعني الاهتمام وتحقيق الغرض في العرف الاعلامي بعد ذلك ليس مهماً. بينما الاهمال لتلك التصريحات وعدم الاشارة اليها بقريب او بعيد والاهم عدم تداولها وفتح روابطها يعني عدم الاهتمام بها وبالتالي عدم تأثيرها او التأثر بها، والحقيقة المرة في هذا الجانب ان من ينتهج الاهمال ولا يتلقف تلك التصريحات يفاجأ بها مرسلة له في رسائل فردية او في مجموعات مختلفة يشترك فيها من أقارب او اصحاب او زملاء وكأنهم اخذوا الطعم وروجوا له بحسن نية او جهل او سذاجة ليس مهماً الوصف المهم انهم حققوا للعدو مايريد والدليل تلقفهم لما يهذي به ويدلس بدرجة قد تفوق تلقي أفراد حزبه او شعبه له لذا فتلك الابواق تزداد قيمة واهمية لمن يستأجرها والسبب نحن الذين نروج لها، فكيف نعي دورنا الاجتماعي والاعلامي وكيف نواجه وسائله بالحكمة والدراية والوعي لكل ماينشر ويروج له؟ هذا مايستوجب اعادة الصياغة للرسالة الاعلامية وتوجيهها الوجهة السليمة محذرين في الوقت نفسه عموم المتلقين بما يجب عليهم تجاه اي رسالة اعلامية مهما كان مصدرها ومحتواها بضرورة وضعها في ميزان العقل وفرزها إما لسلة المهملات اذا كانت من حاقد وعدو وحاسد او الاستزادة منها اذا جاءت من ناصح محب وعدم الترويج لأقوال او مقاطع الإثارة المحبطة والمدلسة لاعداء الفضيلة والمرتزقة الذين تعج بهم الساحة الاعلامية فهل نعي دورنا ومسؤوليتنا في دعم قضايانا؟