قالت مصادر لبنانية مطلعة على الوضع في سورية أمس، إن مئات من القوات الإيرانية البرية وصلت إلى سورية منذ حوالي عشرة أيام، للمشاركة في عملية برية في الشمال السوري، وإن حزب الله اللبناني يستعد للمشاركة في هذه العملية. وأضافت المصادر أن العملية البرية التي ستقوم بها قوات النظام وحلفاؤه ستواكبها غارات يشنها الطيران الروسي، لافتة إلى أن العمليات الجوية الروسية في المستقبل القريب سوف تترافق مع تقدم قوات النظام وحلفائها برا في القريب العاجل. يأتي ذلك، في الوقت الذي واصلت فيه الطائرات الروسية أمس ضرباتها الجوية على عدد من المواقع في سورية، قال بشار الزعبي وهو قائد فصيل معارض يحارب تحت راية الجيش السوري الحر، أمس إن التدخل الروسي يزيد أمد الحرب وحث الدول العربية على تزويد مقاتلي المعارضة بأسلحة مضادة للطائرات، كما أكد قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية سيبان حمو في تصريحات إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الحرب السورية قد تمتد لعشر سنوات. وكان الجيش الروسي قد أعلن أمس أنه شن ضربات ليلية جديدة في سورية على أربعة مواقع لتنظيم داعش في محافظات إدلب، وحماة، وحمص، فيما قالت المعارضة إن غارة روسية استهدفت معسكر تدريب لمقاتلين دربتهم المخابرات الأميركية. وأشار السيناتور الأميركي مكين إلى أن بوسعه تأكيد أن الضربات الروسية استهدفت أفرادا من الجيش السوري الحر دربتهم واشنطن. في الغضون، أشارت جماعة تركمانية معارضة أمس إلى أن أولى الضربات الجوية الروسية على سورية، التي قالت موسكو إنها تستهدف متشددي تنظيم داعش قصفت مواقع للجيش السوري الحر، وقتلت عشرات المدنيين.وأوضح المجلس التركماني السوري ومقره تركيا في بيان، إن مناطق يعيش بها التركمان في حمص وحماة تعرضت للهجوم أول من أمس، مضيفا أن 40 مدنيا قتلوا في قرية تلبيسة وحدها قرب حمص، وأن من بين القتلى تركمان. مباحثات عسكرية أميركية- روسية قريبا اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على عقد اجتماع عسكري في أقرب وقت ممكن لتفادي وقوع أي حادث بين قواتهما في سورية بحسب ما أعلن وزيرا خارجية البلدين، جون كيري، وسيرجي لافروف، بعد لقاء بينهما أول من أمس.وقال كيري متحدثا مع لافروف خلال مؤتمر صحفي "اتفقنا على ضرورة إجراء محادثات بين عسكريي البلدين بأسرع وقت ممكن لمنع وقوع تضارب"، وهو ما أكده لافروف.وأشار كيري إلى أنه بالرغم من قلق واشنطن بشأن الدعم الروسي للأسد والأهداف التي تختارها في حملة الضربات الجوية التي باشرتها، فإنه تم تبادل الأفكار لدفع العملية السياسية هناك. من ناحية ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في خطاب ألقاه أمام البرلمان في أنقرة، أمس، إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن يجد موطئ قدم فيها، أو أن يفرض أمرا واقعا على حدودها. في إشارة للغارات الروسية في سورية.