قررت الحكومة البريطانية حظر التدخين في السجون ، وهي ستبدأ بتطبيق هذا الإجراء في بلاد ويلز، اعتباراً من يناير المقبل. ويسمح حالياً للسجناء بالتدخين في زنزاناتهم، لكن المحكمة العليا أمرت بالبدء بتطبيق تشريع حظر التدخين المعتمد منذ العام 2007 إثر شكوى تقدم بها سجين اشتكى من الأضرار التي يتعرض لها. وشرح وزير السجون أندرو سيلوس أن الحظر سيتطبق تدريجياً، نظراً للعدد الكبير من المدخنين في أوساط المساجين. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن 80% من السجناء هم من المدخنين، وتخشى الحكومة بالتالي أن يؤدي هذا القرار إلى أعمال شغب. وسيعتمد الحظر بداية في بلاد ويلز، اعتباراً من يناير ثم في أربعة سجون في إنجلترا في مارس، على أن يوسع نطاقه بناء على تقييم للنتائج الأولية. وفي سبيل مساعدة السجناء على تقبل هذا القرار، وزعت سجائر إلكترونية عليهم، أما الراغبون منهم بالإقلاع عن التدخين فسيتلقون مساعدة. وأسفت منظمة بريزون ريفورم تراست المعنية بالدفاع عن حقوق السجناء، لعدم السماح لنزلاء السجن بالتدخين في الباحات الخارجية. وقال نائب مديرها بيتر داوسون في حال رفض ذلك، ينبغي تقديم المزيد من الدعم المناسب لهم. وبذلك تنضم بريطانيا إلى قائمة الدول التي تحظر التدخين في السجون، وهي كندا ونيوزيلندا وأستراليا، وقد أثار هذا القرار أعمال شغب في أحد السجون الأسترالية في ملبورن في تموز/ يوليو. ويمنع القانون البريطاني منذ العام 2007 التدخين في النوادي وأماكن العمل.