يُصادف يوم العاشر من أكتوبر يوم الصحة العالمية الذي سيحمل هذه السنة عنوان الكرامة والصحة النفسية. ويمكن تعريف الكرامة بأنها الإيمان بأن الشخص يستحق الاحترام والتقدير وأن Dignity and Mental Health يجد المعاملة التي تضمن له العيش بكرامة. فعلى سبيل المثال التفرقة العنصرية وعدم مراعاة حقوق الإنسان قد تقلل من درجة الكرامة لدى الفرد وبالتالي تؤثر على نظرته لذاته وحبه لها هذا فقط ليس على مستوى المجتمعات بل على مستوى الأسر. فالأسرة التي تعامل طفلها بإهانة وخفض قيمة الذات لديه فإنها تحط من كرامته. والكرامة تتعدى الحوادث اليومية البسيطة التي قد تحط من قيمة الفرد وتخفض من مفهوم الذات لديه. وهناك بعض الأسس لتحقيق الكرامة منها: عدم السماح بالإساءة للفرد بأي طريقة من الطرق وهذا يبدأ منذ ولادة الطفل مهما كانت الإساءة جسدية أو نفسية أو مادية أو جنسية. عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به وهذا مبدأ شرعي وإنساني وقد سبق به ديننا الحنيف من حيث الحب للآخرين ما يحبه الشخص لنفسه وكذلك أن يحظى الفرد بالحرية فى الاختيار والاستقلالية وأن يستطيع الشخص التعبير عن ذاته وآرائه وحاجاته فى نطاق ما تسمح به أخلاقيات وأسس كل مجتمع. أيضاً أن يستطيع الشخص إشباع حاجاته الأساسية من حاجات فسيولوجية واجتماعية ونفسية وترفيهية. كذلك من الضروري احترام خصوصية الفرد وعدم تعدي الحدود التي يرسمها لذاته. وعلاوةً على ذلك، تمكين الفرد بالذات الطفل من الشكوى والاعتراض في جو من الحب والتفهم والتسامح. أيضاً منح الفرد، وهذا يبدأ مبكراً، منحه الثقة في ذاته وأنه قادر على النجاح والإنجاز. وأخيراً أن لا يعاني الفرد من الوحدة خاصة إذا كبر في السن وأن يحظي بالرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية. وفي النهاية مفهوم الكرامة يرتبط كثيراً بحقوق الإنسان والحقيقة الكرامة وحقوق الإنسان وجهان لعملة واحدة. لمراسلة الكاتب: hatallah@alriyadh.net