تميزت غرفة العروس التقليدية التي اشتهرت بها المنطقة قديما -والتي صممت ضمن فعاليات مهرجان الدوخلة الوطني داخل القرية التراثية- بإضافة لمسات تعانق الواقع الحقيقي للظروف التي ترافق العروس في ليلة دخلتها، والتي تعتمد في جزء كبير منها على المستوى المعيشي للعريس، من خلال وضع السرير ذي الطراز القديم والصندوق المبيت، وسلة الملابس والمرايا بأنواعها الهندية والطاووسية والمزخرفة بالآيات القرآنية، والعطور و«البشتختة»، والقماش الملون لتزيين الغرفة. كما تضمنت الغرفة اللوازم القديمة للعروس، كالقماش الملون الذي كان يستخدم لتزيين الغرفة، والساعة القديمة، وسلة الملابس التي يوضع بها المهر، والراديو القديم الذي لم يكن يستطيع الحصول عليه إلا الأثرياء آنذاك. وجذبت الغرفة زوار وزائرات المهرجان وسط الجولات الشعبية التي صاحبها تصفيق الحضور بهجة وفرحاً. وحظيت غرفة العروس القديمة بزوار أجانب من جنسيات مختلفة أبدوا إعجابهم بطبيعة الحياة القديمة لأهالي المنطقة الأوائل، رغم البساطة التي كانوا عليها. واستحضر منظمو القرية التراثية في غرفة العروس هيبتها وحضورها. وقالت المشرفات على غرفة العروس إن من طقوس العروس في ذلك الزمن أن تجلس مع عريسها سبعة أيام بلياليها معززة مكرمة في منزل والدها، ومن ثم تأتي ليلة الحوال، التي من خلالها تتحول إلى بيتها الزوجي.