×
محافظة المدينة المنورة

صرف 1.5 مليار ريال للمحتاجين بالمدينة

صورة الخبر

بيروت: «الشرق الأوسط» اتهم ناشطون سوريون أمس القوات النظامية بارتكاب «مجزرة» في بلدة الباب في ريف حلب بعد قصفها بالبراميل المتفجرة، ما أوقع 12 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى، بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات على أطراف بلدة معلولا المسيحية، شمال دمشق، حيث تمكنت فصائل مسلحة عدة بينها «جبهة النصرة» من دخولها مجددا أمس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع «اشتباكات عنيفة بين كتائب مقاتلة، بينها جبهة النصرة من جهة، والقوات النظامية من جهة أخرى في معلولا التي دخلتها كتائب المعارضة وتحاول السيطرة عليها». وشهدت بلدة معلولا المسيحية جولة معارك في سبتمبر (أيلول) الماضي، ما تسبب في نزوح معظم سكان البلدة التي دخل مقاتلو المعارضة إليها قبل أن يخرجوا منها مجددا وتعود إليها القوات النظامية. ويأتي دخول الفصائل العسكرية المعارضة إلى معلولا وسط حملة عسكرية تشنها القوات النظامية منذ أسبوعين على مجموعات المعارضة المسلحة في منطقة القلمون، واشتباكات بين الطرفين. وتمكنت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني خلال هذه الفترة من السيطرة على بلدة قارة في القلمون وطرد مقاتلي المعارضة منها وكذلك السيطرة على بلدة دير عطية، ذات الغالبية المسيحية، والتي كانت قوات النظام دخلت إليها بعد سقوط قارة بأيام. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري أمس، قوله إن وحدات من الجيش النظامي «قضت على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في محيط معلولا»، مشيرا إلى «عملية أخرى للجيش النظامي في مزارع ريما بمنطقة يبرود، أسفرت عن تدمير سبع سيارات محملة بأسلحة وذخيرة ومقتل أغلبية أفراد مجموعة إرهابية». وتحاول كتائب المعارضة بدخولها مجددا إلى بلدة معلولا تخفيف الضغط عن مقاتليها المحاصرين في بلدة النبك الواقعة إلى شمال معلولا، والتي تسعى القوات النظامية إلى السيطرة عليها بعد طرد مقاتلي المعارضة من قارة ودير عطية. وذكر ناشطون أن بلدة النبك استهدفت أمس، بصاروخ «أرض - أرض» ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين في الجيش الحر، وإصابة أكثر من 10 مدنيين. ونقلت مواقع المعارضة السورية عن الناشط أمير نبكي قوله إن «القصف على مدينة النبك مستمرّ من مدفعية الكتيبة 23 الموجودة غرب المدينة، كما أن القوات النظامية تنشر قناصيها على مداخل المدينة وفي بعض الأحياء التابعة لسيطرتها». وأوضح النبكي أن «تقدم النظام في عدة أحياء غرب المدينة جاء نتيجة انهيار هدنة غير معلنة بين قوات المعارضة والقوات النظامية»، مشيرا إلى أن «النظام احتفظ بعدة مواقع انسحبت منها قوات المعارضة خارقا الهدنة، ما أدى إلى عودة الاشتباكات غربي المدينة بالقرب من الأوتوستراد الدولي». وفي هذا السياق، أعلن «الائتلاف الوطني المعارض» في بيان، أن «القوات النظامية تحتجز نحو ثلاثين عائلة في مبان قرب مدينة النبك». واتهم الائتلاف في بيان آخر «القوات النظامية بارتكاب مجزرة بحق مدنيين عزل كانوا على أبواب الجامع الأموي في دمشق القديمة الجمعة بعد استهدافها المسجد القديم بقذيفة هاون سقطت عند بابه حيث يتجمع الناس». واتهم الائتلاف المعارض «ميليشيات طائفية همجية بقصف المسجد الأموي في دمشق، بأنواع من الأسلحة يمتلكها الثوار، كما فعلوا بكنائس ومدارس في مركز دمشق، لتشويه صورة الثورة، وتلبية لغريزة الإرهاب والقتل والتدمير التي حملوها معهم من البلدان التي أتوا منها بتسهيل كامل من نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد». وكانت قذيفة هاون سقطت قرب المسجد الأموي التاريخي في دمشق، الجمعة، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 26 آخرين بجروح، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). ويعد المسجد الأموي من بين أعرق وأقدم الآثار الإسلامية في قلب العاصمة السورية. وأوضح الائتلاف في بيانه أن «هذا الاستهداف يأتي بعد الدمار الذي ألحقته عصابات الأسد ومرتزقته الطائفيون بالمسجدين الكبير والأموي بحلب، ومئات المساجد الأخرى التي قارب عددها الـ3 آلاف مسجد في عموم سوريا، وغيرها من المقدسات ذات الأهمية الدينية والحضارية للشعب السوري». وفي موازاة المعارك في القلمون، شن الطيران الحربي النظامي هجوما على مدينة الباب في ريف حلب بحسب ما أشار إليه ناشطون معارضون، مستهدفا منازل المدنيين والسوق التجارية في المدينة. وتزامن ذلك مع قصف الطيران المروحي النظامي بالبراميل المتفجرة مقر الهيئة الشرعية في منطقة قاض عسكر التي تضم «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية» و«لواء التوحيد» و«ألوية صقور الشام»، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت شبكة «حلب نيوز» بأن الطيران الحربي النظامي استهدف «مشفى العيون» بصاروخ فراغي مما أدى إلى تهدم أجزاء من المبنى وسقوط بعض الجرحى. كما ألقى الطيران الحربي صاروخا فراغيا آخر في منطقة «القطانة» خلف مشفى العيون، بحسب الشبكة ذاتها.