كشف لـ "الاقتصادية" مصدر مسؤول في وزارة الزراعة، عن إجرائهم مسوحات كاملة على عدة جمال في السعودية بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة صحة الحيوان في باريس ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية، للتحقق من علاقتها بفيروس "كورونا"، وذلك على خلفية تحفظ وزارة الزراعة على ثمانية جمال تابعة لأحد السعوديين المصابين بفيروس "كورونا" في جدة، وذلك بعد الاشتباه في إصابة أحد الجمال لدى الفحوص المخبرية المبدئية بالفيروس. وقال المهندس جابر الشهري المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة ووكيل الوزارة لشؤون الثروة السمكية، "زودنا وزارة الصحة قبل عدة أسابيع بكامل المعلومات ونتائج المسوحات". وأضاف، ليس هناك معلومات مؤكدة إلى الآن بأن الجمال هي مصدر عدوى فيروس "كورونا"، وما زالت وزارتا الصحة والزراعة في طور التأكد من علاقة الجمال بالمرض. «الاقتصادية» 2013/11/12. وبين الشهري أن الجهات التي أجرت الدراسة المسحية تعمل كل منها على حدة على فترات مختلفة ومتباعدة وتجمع كل منها معلومات محددة حسب البرنامج المتفق عليه معها، وتم تزويد وزارة الصحة بكامل المعلومات بعد جمعها، حيث إنها المعنية بمتابعة المرض، مضيفاً ما زال التعاون مستمرا مع الصحة حتى التأكد من علاقة الجمال بالمرض. من جهته، نفى الدكتور زياد ميمش وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي في حديث لـ "الاقتصادية" علمه بالدراسة المسحية التي قدمتها وزارة الزراعة إلى وزارة الصحة عن علاقة الجمال بالمرض، وأكد أنه لم يثبت حتى الآن أن الجمال هي مصدر الفيروس، موضحاً أنه جار التأكد من تطابق جين الفيروس المأخوذ من أحد الجمال في محافظة جدة التي تم الإعلان عن إيجابية عينته للفيروس في وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي، مع جين الفيروس المأخوذ من صاحب الجمال المصاب بالمرض. وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي التعاون بين وزارتي الصحة والزراعة حول علاقة الجمال بفيروس "كورونا" عبر كوادر متخصصة من الجانبين إلا أنه رفض الحديث حول تفاصيل التعاون، طالباً التريث حتى ظهور النتائج النهائية للعينة المأخوذة من أحد الجمال في جدة. وأكدت وزارة الصحة أنها تعمل حالياً بالتنسيق مع وزارة الزراعة والجهات العلمية لتأكيد الفحوص وعزل الفيروس ومقارنته من ناحية التركيب الجيني بفيروس المريض، وأنه في حال ثبوت تطابق الفيروس المصاب به المريض في جدة والجمل فإن ذلك يكتشف لأول مرة على مستوى العالم، ويعتبر فتحا في معرفة مصدر هذا الفيروس وسيسهم - بإذن الله - في معرفة العالم على وبائية المرض وطرق انتقاله. وكان فريق من الباحثين الدوليين قد ذكر أن الجمال العربية يمكن أن تكون حاملة لفيروس "ميرس التاجي" الجديد.