طردت القوات الكردية، بدعم من طيران التحالف الدولي، أمس، متشددي تنظيم داعش، من قرى قرب مدينة كركوك النفطية في شمال العراق، بعد معارك قتل فيها 18 من التنظيم، و10 مقاتلين من قوات البشمركة الكردية. وقالت قوات البشمركة الكردية: إنها طردت تنظيم (داعش) من قرى قرب مدينة كركوك، بعد أن استهدفت ضربات جوية للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، مواقعهم الليلة قبل الماضية. من جهتها، أكّدت قوات مكافحة الإرهاب الكردية في بيان أنها شاركت مع قوات البشمركة في طرد المتشددين من أربع قرى جنوب غرب كركوك. وأضافت أن قوات البشمركة، وقوات مكافحة الإرهاب بدأت، صباح أمس، التقدم في إطار خطة لتطهير بعض القرى الأخرى من إرهابيي (داعش)، والتقدم صوب محيط قضاء الحويجة. وقال مجلس الأمن التابع للمنطقة الكردية إن قوات البشمركة توسع منطقة عازلة حول مدينة كركوك في سلسلة هجمات، وإنها طهرت ما يزيد على 530 كيلومتراً مربعاً خلال الأشهر الستة الماضية. وقال مصدر في قوات البشمركة: إن القوات وبمساندة قوات مكافحة الإرهاب (دزي تيرور)، تواصل تقدمها في محور جنوب كركوك ومناطق شمال غرب كركوك، وتحقق مزيداً من الانتصارات على عناصر (داعش)، موضحاً: تم قتل أكثر من 18 عنصراً من تنظيم (داعش)، وإصابة نحو 45 آخرين، فيما بلغ عدد قتلى قوات البشمركة 10 جنود، وأصيب 15 آخرون بجروح. وقال مسؤول مركز تنظيم إأن قوات البشمركة ومكافحة الإرهاب تواصل تحقيق المزيد من الانتصارات، حيث تمكنت من تحرير قرى: دعيدات وتل الورد وجياى غارة والشركة التركية وكواز كورد وكواز عرب وسيد خلف جنوبي كركوك، وتواصل حملتها وفق الخطة المرسومة بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي. وأكّد مصدر محلي على اطلاع بأوضاع قضاء الحويجة أن مكبرات الصوت انطلقت في مساجد الحويحة، لمطالبة الأهالي بالإسراع إلى مستشفى الحويجة العام للتبرع بالدم. يذكر أن مناطق جنوب كركوك وغربها تخضع لسيطرة داعش منذ يونيو من العام الماضي. وتهدف الحملة العسكرية إلى السيطرة على مرتفعات الغرة، وتسع قرى خاضعة لسيطرة التنظيم منذ يونيو من العام الماضي، وتستخدم كمرتكزات لإطلاق صواريخ باتجاه محطات إنتاج الكهرباء، ومواقع نفط الشمال، وشركة غاز الشمال.