×
محافظة الرياض

15 يوما لتراخيص الحملات الانتخابية

صورة الخبر

شنت طائرات روسية بالتعاون مع الطيران الحربي السوري، أولى ضرباتها الجوية امس ضد مواقع في محافظتي حمص وحماة في وسط سوريا، وفق ما أعلن مصدر أمني في دمشق، فيما أسفرت أول غارة جوية شنتها فرنسا الأحد على مقار لتنظيم داعش في سوريا عن مقتل 30 إرهابياً على الأقل، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلن التلفزيون السوري الرسمي أن القصف الروسي استهدف أوكار مسلحي داعش في مناطق عدة في محافظتي حمص وحماة. وقال المصدر الأمني شنت طائرات روسية وسورية ضربات جوية عدة أمس، استهدفت مواقع في محافظتي حماة وحمص. وأوضح أن الضربات الجوية التي استهدفت محافظة اللاذقية شنها الطيران السوري وليس الروسي، كما أعلن في وقت سابق، ولكن بمساعدة من الطيران الروسي في عملية تحديد الأهداف. وحقق القصف الجوي وفق المصدر نتائج مباشرة وإصابة دقيقة للأهداف من دون تحديد حصيلة القتلى، مضيفاً سبق هذه الغارات طلعات لطيران الاستطلاع (فوق المناطق المستهدفة) عبر طائرات من دون طيار، روسية الصنع. وأوضح مصدر عسكري في دمشق انه ما من حصيلة لقتلى الضربات الجوية الروسية، مضيفاً نحاول إحصاء القتلى لكن الأكيد أن هناك عدداً كبيراً من القتلى وتحديداً في صفوف الإرهابيين في الضربات التي استهدفت مقار لتنظيم داعش. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن هذه الضربات استهدفت مناطق الرستن وتلبيسة والزعفرانة ودير فول الواقعة في محافظة حمص، ومناطق تلول الحمر وعيدون ومحيط السلمية في محافظة حماة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن ظهر أمس مقتل 27 مدنياً في قصف جوي استهدف مدينتي الرستن وتلبيسة، إضافة إلى بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي. وأشار المرصد إلى اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم داعش في محيط حقل شاعر، أكبر حقول إنتاج الغاز في سوريا. واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الضربات الروسية في سوريا لن تغير شيئاً في المهمات الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في هذا البلد. وقال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي لصحفيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة إن مسؤولاً روسياً في بغداد أبلغ العاملين بالسفارة الأمريكية بأن طائرات عسكرية روسية ستبدأ مهام جوية ضد تنظيم داعش في سوريا. وكان مسؤول أمريكي قال إن كيري ابلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف استياء واشنطن من الضربات الجوية الروسية في سوريا، معتبراً أن هذه الضربات غير مفيدة. وذكر مسؤول إسرائيلي أن موسكو أبلغت إسرائيل أمس أنها على وشك أن تشن غارات جوية في سوريا قبل تنفيذها. من جهته، قال لافروف إن روسيا مستعدة لفتح قنوات اتصال مستمرة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف متشددي الدولة الإسلامية في سوريا سعياً لتعزيز القتال ضد الجماعات الإرهابية. واعتبر مصدر دبلوماسي فرنسي أن الضربات الجوية الروسية في سوريا بدا أنها تهدف لدعم الرئيس الأسد من خلال استهدافها جماعات المعارضة وليس مقاتلي تنظيم داعش. وتحدث ناشطون وسكان محليون ومعارضون ان مناطق في محافظة حمص تعرضت لضربات جوية روسية امس تخضع لسيطرة جماعات معارضة، من بينها جماعات عدة تعمل تحت قيادة الجيش السوري الحر. وفي بروكسل نقل مسؤول عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبيرغ القول إن الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد غير بناء، لأن الرئيس السوري جزء من المشكلة. من جهة أخرى، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن قتلت الغارة الفرنسية (الأحد) على معسكر تدريب للتنظيم في شرق البلاد، 30 مقاتلاً من التنظيم على الأقل، بينهم 12 من أشبال الخلافة. وأشار عبد الرحمن إلى أن بين القتلى مقاتلين أجانب، كما أدت الغارة إلى إصابة 20 شخصاً بجروح. ووقع الهجوم في محافظة دير الزور قرب مدينة البوكمال الحدودية التي يستخدمها التنظيم معبراً لربط المناطق في سوريا والعراق. (وكالات)