×
محافظة المنطقة الشرقية

مداهمة مسلخ عشوائي في الأحساء

صورة الخبر

ذكرت دراسة حديثة أن نحو 26% من الضحايا المدنيين في الصراع السورينساء وأطفال، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الضحايا تعيش في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة. وأجرى هذه الدراسة البروفيسورة ديبارتي جوهاسابير مديرة مركز بحوث أوبئة الكوارث التابع لجامعة لوفان الكاثوليكية فيبلجيكا. وقد نشرت الدراسة الأربعاء في المجلة الطبية البريطانية. ولأغراض هذه الدراسة، حلل الباحثون 78769 حالة وفاة مدنية عنيفة في الفترة بين 18 مارس/آذار 2011 و25 يناير/كانون الثاني 2015، استنادا إلى البيانات المقدمة من أربع منظمات غير حكومية، بينها مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، إضافة إلى شبكة من الناشطين الحقوقيين في سوريا، مع التشديد على التمييز بين المقاتلين والمدنيين. بحث ونتائج ووفقا لهذه الدراسة، فقد كانت الغالبية العظمى من الضحايا المدنيين تعيش في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، أي 77646 حالة، مقابل 1123 حالة في المناطق التي يسيطر عليها النظام. وعلاوة على ذلك، يبدو من الدراسة أن ما يزيد قليلا على ربع الحالات، أي 26% من مجموع الوفيات العنيفة من المدنيين، تخص النساء والأطفال. وهاتان الفئتان هما المرجحتان لأن تشكلا -وفقا للدراسة- ضحايا التفجيرات والقصف العشوائي بين الأطراف المتصارعة. لاجئون سوريون على الحدود الأردنية يوم12 سبتمبر/أيلول الماضي (رويترز) وعلى سبيل المقارنة، كانت وفيات النساء نادرة للغاية في الصراع الذي تلا تفكك يوغسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، حينما كانت الحرب تدور أساسا بالأسلحة النارية، بحسب الدراسة. نزاع ومسؤولية وتعد هذه الدراسة الأولى التي تخصصت في تحليل تأثير الصراع السوريفيما يتعلقبالقتلى المدنيين من حيث أنواع الأسلحة المستعملة. ووفقا للباحثين فإن التفجيرات والقصف مسؤولان إلى حد كبير عن مقتل النساء والأطفال بشكل عال بالنسبة لنزاع مسلح. ويقدر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا -وهو منظمة غير حكومية- عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في هذه الهجمات بـ9368، كلهم بسبب قصف جيش النظام السوري. وتسجل الدراسة أنه انطلاقا من عام 2013 أصبح ضحايا القصف أكثر عددا من الذين يقتلون بالأسلحة النارية. وينبغي -وفقا للباحثين- حظر الهجمات الجوية واستخدام الأسلحة المتفجرة من أجل حماية المدنيين. وتعد هذه الهجمات المتكررة أحد الأسباب الرئيسية لنزوح السكان السوريين، بحسبهم. وقد أسفر النزاع السوري عن مقتل نحو مئتي ألف شخص منذ اندلاع المظاهرات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار 2011 والتي ووجهت بقمع عنيف. ووفقا لتقرير للأمم المتحدة، فقد تم تسجيل 191369 حالة وفاة عنيفة بين مارس/آذار 2011 ويناير/كانون الثاني 2015.