قالت مصادر أمريكية إن روسيا اليوم شنت أول غارة جوية عسكرية قرب حمص بسوريا. وكان جنرال روسي قد أبلغ السفارة الأمريكية في بغداد بوقت مبكر من الأربعاء أن الغارات ستبدأ بعد ساعة واحدة من إخطارهم. وطلب الروس من مسؤولين أمريكيين عدم إطلاق طائرات حربية في الجو من دون تقديم أي معلومات جغرافية حول موقع غارتهم. وكان مسؤول أمريكي مطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية قد قال لـ CNN إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يمكن أن تحدث في أي وقت، وإن البنتاغون يحاول تنسيق القوات العسكرية مع روسيا. وقال المسؤول إنه، بعد عدة أيام من الطلعات الجوية الروسية الاستكشافية، لا يوجد أي سبب يمنع بدء الغارات الجوية، كما أن الطائرات الروسية دون طيار جمعت معلومات قد تُستخدم في الاستهداف الجوي لأهداف محتملة، ولكن الولايات المتحدة لا تعرف نوايا الروس، ولا تعلم متى سيشنون هجماتهم الجوية. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع، بيتر كوك، للصحفيين، الثلاثاء، أن وزير الدفاع، اشتون كارتر، وجه موظفيه إلى "فتح خطوط اتصال مع روسيا لتجنب نشوب النزاعات العسكرية بين الطرفين، ومن أجل ضمان سلامة أطقم قوات التحالف الجوية." وأضاف كوك أن الدولتين لديهما هدف مشتركة عندما يتعلق الأمر بمحاربة داعش، "وهو محاربة التنظيم المتشدد وليس الدفاع عن نظام الأسد." وأكد نائب وزير الدفاع لمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، أن روسيا انتهكت معاهدة الحد من الصواريخ مع الولايات المتحدة ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الإدارة الأمريكية لا تخطط لاتخاذ أي إجراء ردا على ذلك في الوقت الحاضر.