علي شويرب (رأس الخيمة) غالباً ما تأخذ لقاءات الإمارات والفجيرة طابعاً خاصاً، نظراً للمنافسة بينهما، ووضح ذلك أمس الأول، عندما تقاسم الفريقان نقاط مباراتهما أمس الأول في رأس الخيمة، والتي انتهت بالتعادل، بادر «الذئاب» بالتقدم برأسية باتريك، وبالطريقة نفسها رد عليه «الصقور» بهدف محمد مال الله. ولعب اللبناني حسن معتوق دور البطولة في اللقاء للمرة الثانية أمام الفريق الذي ارتدى قميصه من قبل، قبل أن ينتقل إلى الفجيرة، وقدم مباراة كبيرة، وكان نجم اللقاء بلا منازع، واستفاد هاشيك من سرعته واختراقاته ومراوغاته، وحتى هدف فريقه الوحيد جاء من عكسية تخصصية لمعتوق، وحصل على ضربة جزاء من عبدالله علي، كما فعل مع الحسن صالح في سيناريو الهدف، وأراد معتوق أن يدون اسمه بتسجيل هدف في المباراة، ولكن لم ينجح في ترجمة ضربة الجزاء. وفي الموسم الماضي، استحق معتوق نجومية المباراتين وسجل هدفين وكرر السيناريو أمس الأول، ولكن لم يفلح في التسجيل، غير أنه فعل كل شيء في المباراة، ماعدا هز شباك منافسه، رغم أن البرازيلي باولو كاميلي، مدرب الإمارات، يدرك مدى خطورته في المباراة، وحذر من ذلك مراراً، إلا أنه فشل في فرض الرقابة، لذلك «صال وجال»، في أغلب الفترات، ولم يجد من يوقفه، ويمكن القول: إن معتوق رغم أنه عزف سيمفونية رائعة طوال الشوطين، إلا أنه لم تكتمل، بعد إهدار ضربة الجزاء ويبقي أنه الأفضل في المباراة، وشعلة من النشاط. وقدم حسن معتوق الاعتذار للجماهير الفجراوية على ضياع ضربة الجزاء التي لو أحسن استغلالها لخرج الفريق فائزاً بنقاط المباراة كامله، وقال: سعينا من أجل الفوز وحصد الثلاث نقاط، ونجحنا في التقدم، ولكن في النهاية أخفقنا واكتفينا بنقطة، كما أن الحظ لم يحالفنا بعد إهدارنا العديد من الفرص، وفي النهاية النتيجة جيدة، لأن الفريق حافظ على نتائجه الإيجابية، وعاد بنقطة ثمينة من خارج ملعبه. وقياساً بحسابات الذهاب والإياب أرى أن الفريق أنجز الأفضل، وسيكون في وضعية أفضل في الجولات المقبلة، وهناك المتسع من الوقت للاستعداد لمباراتنا المقبلة. وعن الأداء المتميز الذي قدمه، أوضح أنه يلعب من أجل تقديم كل ما عنده لخدمة الفريق، وتحقيق طموحاته، والمستوى الذي قدمه بتعاون زملائه والتكتيك الذي اعتمده المدرب هاشيك أسهم كثيراً في اللعب بحرية أكثر، وسعى لإرباك دفاع الإمارات وفتح المجال أمام زملائه المهاجمين في اختراق دفاع المنافس.