تبنى مجموعة من الأيتام «مجهولي الأبوين» إنشاء قناة تلفزيونية لتوصيل معاناتهم داخل الدور الاجتماعية باسم «صوت اليتيم». وتهدف القناة إلى تقديم الأعمال الإنسانية والمشروعات التي تعود بالنفع على المجتمع، ومعاونة الناس، ومساعدة المحتاجين، وحل مشكلات الفئات غير القادرة على الوصول إلى المسؤول، وتوفير الخدمات العامة والتعقيب على معاملاتهم بشكل تطويري، وبث روح الفضيلة وغرس المبادئ الدينية والوطنية والقومية في نفوس المستفيدين من البرنامج. وتقوم رسالة القناة على توفير الخدمة المناسبة للأيتام وأصحاب الحاجة والمعوقين والمطلقات والأطفال وكل من في حكمهم وتطوير فاعليتهم. وتتمثل رؤيتهم في تحقيق التغيير للتطوير حاملة لواء العصر في مجتمع محافظ. هدفها خدمة الاحتياجات القائمة والمستجدة في المجتمع والمساهمة بحل مشكلاته باستخدام تقنيات خدمية غير معقدة وتنظيم معاملات فعالة وانتفاع واسع بالإمكانات المتاحة وتعاون بين القيمين والعاملين لصالح الفئات الأكثر حاجة لوصولهم إلى المسؤولين وأوضح لـ«عكاظ» المشرف على القناة عثمان بن عبدالمحسن أن القناة تعتبر فرصة لالتقاء الأيتام المستفيدين من برامج الشؤون الاجتماعية ويتم من خلالها العمل على حل كافة المعضلات التي تواجههم من مشاكل اقتصادية ومجتمعية وتقديم المساعدة اللازمة لهم بتوفير الدعم والعمل على حمايتهم من الانحرافات التي قد يقعون فيها وطرح القضايا المتعلقة بهم لتصل للمسؤولين بسهولة خصوصا وأن الكثير منهم يعاني الأمرين حتى تصل مشكلته ويتم حلها. وكانت وسائل الإعلام تطرقت لقضية مأساة اليتيم فيصل الذي ذهب ضحية لوحشية متبن له تحت ذريعة التربية وكيف تعاطى معها العاملون بالشؤون الاجتماعية والاهتمام الذي لاقته بعد تداولها في الإعلام، وغيرها من القضايا التي تخص الأطفال الذين يتم تبنيهم من قبل أسر بديلة، كما تناقش العديد من القضايا المتعلقة بالأيتام مجهولي الأبوين الذين تخرجهم الشؤون الاجتماعية بعد وصولهم لسن 18عاما ولا تقوم بإدراجهم في برامج تساعدهم للاعتماد على أنفسهم. وتبرعت قناة صوت اليتيم بـ500 حقيبة شتوية هذا العام للأسر المحتاجة وهي صدقة عن الأيتام المتوفين وهم عادل عبدالظاهر، مشاري عبد الكريم، نايف عبدالعزيز، محمد عبدالرحمن وفيصل بن عبدالرحمن ــ رحمهم الله تعالى ــ، كما أن التوزيع تم داخل الرياض وخارجها بتعاون مع بعض المتطوعين.