الأكاديمية الملكية في لندن تستقبل حاليا معرضا للفنان الصيني المعارض آي ويوي . هذا المعرض الأكبر من نوعه لآي ويوي في المملكة المتحدة، مكون من مجموعة من الأعملا ترصد أغلبها انتهاكات حقوق الإنسان.. الزائرون لساحة الأكاديمية الملكية في وسط لندن سيرون مجموعة من منحوتاته تحمل عنوان شجرة وهي عبارة عن تجسيد لثماني شجرات كبيرة مصنوعة من قطع أشجار ميتة من جنوب الصين. عن أعمال الفنان الصيني يقول تيم مارلو، المشرف على المعرض : لا أريد أن أربط عمله بكون والده كان شاعرا كبيرا. لكن نجد في أعمال آي ويوي حس شاعري. يكمن ذلك في طريقة تعامله مع المادة ، له طريقة شاعرية في تحويل المواد. أعمال الفنان الصيني تعرض 11 غرفة، كل منها يضم أعمالا تحت موضوع معين بحسب فترة الحياة أو المادة التي استخدمها. آي ويوي كان قد استرد جواز سفره قبيل إنطلالق المعرض بعدما كانت السلطات الصينية قد صادرته منه لخمس سنوات تقريبا. هذا يعطي لمعرضه الحالي طابعا خاصا حيث يقول مارلو : ما يجعل المعرض مؤثرا وقويا هوإستطاعته السفر لرؤية ذلك. هذا هو المعرض الأول الذي يحضره من بين ما يقرب من مائة معرض التي قدمها خلال السنوات الخمس الماضية آي ويوي قاد رفقة النحات البريطاني-الهندي أنيش كابور مسيرة احتجاج بوسط لندن يوم الخميس للضغط من أجل تعامل إنساني وليس سياسي مع أزمة اللاجئين وحمل كل منهما ملاءة رمادية رثة رمزا لاحتياجات لاجئي العالم. عن وضع اللاجئين يقول آي ويوي : نريد أن نظهرأن وعي الشعب أصبح أكثر إبداعا ,إيجابية من الأوضاع الحالية. وبالطبع نحن نحن الفنانون نشكل جزءا من هذا الوعي. الهجرة وأوضاع اللاجئين أمورا تعرفها البشرية منذ بداية التاريخ ويضيف أنيش كابور : يمكننا القول بأن الفنانين هم نوعا ما لاجئون، نحن دائما على الهامش. نحاول دائما رؤية الأمور بطريقة مختلفة الآن علينا أن لا نكتفي برئيتها من الخارج. الآن علينا أن نكون فعالين . أن نكون أكثر إنفتحا وكرما نحو من هم أقل حظا. معرض أي ويوي في الآكاديمية الملكية البريطانية سيتسمر إلى غالية الثالث عشر من ديسمبر كانون الأول المقبل.