من النادر أن تبحر سفن روسية من خلال مضيق البوسفور،شاهد مصورون أتراك حركة سفن تجارية وأخرى عسكرية، تحمل عتادا حربيا. حسب شهود العيان، توجهت تلك السفن صوب البحر الأبيض المتوسط.يثير الوجود الروسي القوي في سوريا قلقا لدى الغربيين الذين يتساءلون عما إذا كانت أهداف الرئيس فلاديمير بوتين تتضمن إنقاذ الرئيس بشار الأسد وهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية فقط أم ترسيخ حضوره في سوريا، مركز الثقل في الشرق الأوسط.يورونيوز أرسلت خطابا رسميا للحصول على تعليق من وزارة الدفاع الروسية، لكنها لم تتلق أي رد فوري. هذا وقد شهد قبل وقت مضى، شهد مضيق البوسفور في إسطنبول مرور سفن حربية روسية متجهة إلى ميناء طرطوس السوري، حيث تحظى روسيا بمرافق لوجستية. وفي الأسابيع الأخيرة، سجلت الأقمار الصناعية الأميركية نشاطا عسكريا روسيا مكثفا في مطار آخر إلى الجنوب من اللاذقية، معقل المؤيدين للأسد. يوروك إيسيك، مصور : نحن المجموعة التي عاينت الأمر،نقول إن أهم تطور في المسألة إنما يرتبط بمشاهدتنا لسفن تجارية كانت تستخدم لنقل معدات عسكرية،حتى ولو لم تكن فيها متفجرات،رأينا خيما جاهزة وخزانات مياه وشاحنات عسكرية كانت لاصقة بها شعارات عسكرية تتعلق بالقوات الروسية المرابطة في أوكرانيا .ووفقا لواشنطن وحلف شمال الأطلسي، فإن وجود المروحيات والقاذفات والطائرات الهجومية والدبابات والجنود، يؤشر إلى ان الجيش الروسي يبني قاعدة جوية عسكرية.وفي حال تم تأكيد هذا رسميا، أو في حال استخدام هذه المعدات،، فسيكون أول انخراط رسمي لروسيا خارج حدودها منذ التدخل السوفياتي في أفغانستان أواخر عام 1979. يوروك إيسيك، مصور : واجهنا صعوبة في التقاط صور لكل السفن،ففي الأسبوع الماضي كانت ثمة سفن عسكرية روسية في مضيق البوسفورتجوب المياه يوميا،وفي أحد الأيام لاحظنا ثلاث سفن روسية أو أربعا، كانت تبحر إما في وقت موحد أو حسب زمن منفصل،فخلال السبت الماضي،شوهدت سفينتنان عسكريتان روسيتان،إحداهما عادت نحو ميناء المنفذ بسيفاستوبول و الأخرى توجهت نحو البحر الأبيض المتوسط وتصادف أن التقيتا هنا بالضبط تحت جسر البوسفور و يقول مراسل يورنيوز،بورا باياركتار: حسب شهادات مصورين هواة،تكثفت حركة السفن العسكرية الروسية في تركيا منذ أغسطس،ويبدو أن هذه الحركة سوف تزداد في الوقت الذي تسعى فيه روسيا لبناء قاعدة بحرية في سوريا لدعم نظام بشا رالأسد