برلين (رويترز) - فتح المدعون الألمان يوم الاثنين تحقيقا في مزاعم بالاحتيال ضد الرئيس التنفيذي السابق لفولكسفاجن مارتن فينتركورن ليظهروا عزمهم الوصول سريعا إلى الحقيقة كاملة في فضيحة التلاعب في اختبارات الانبعاثات التي ضربت قطاع السيارات العالمي. وذكرت مصادر مطلعة لرويترز أن الشركة أوقفت عن العمل أيضا ثلاثة من كبار المهندسين مع محاولتها السيطرة على أزمة أفقدتها أكثر من ثلث قيمتها السوقية ويمكن أن تلحق الضرر باقتصاد ألمانيا. وأقرت فولكسفاجن بالغش في اختبارات الانبعاثات في المحركات التي تعمل بالديزل في الولايات المتحدة لكن وزير النقل يقول إنها تلاعبت أيضا في الاختبارات في أوروبا حيث مبيعات الشركة أكبر بكثير. وتواجه الشركة أسوأ أزمة في تاريخها البالغ 78 عاما. وقال مكتب الإدعاء الألماني إنه يحقق مع فينتركورن بشأن مزاعم بالاحتيال في بيع سيارات ببيانات انبعاثات تم التلاعب فيها بناء على شكاوى قدمها نحو عشرة أفراد لم يتم الكشف عن هوياتهم. كان فينتركورن قد قال عند استقالته الأسبوع الماضي إنه لا يعلم بأي مخالفات من جانبه وإنه يريد منح الشركة بداية جديدة. واختارت فولكسفاجن يوم الجمعة ماتياس مولر المسؤول المخضرم بها رئيسا تنفيذيا جديدا. ولم يتسن الحصول على تعليق من فينتركورن الذي ظل على رأس فولكسفاجن لتسع سنين وكان في العام الماضي الأعلى أجرا بين المسؤولين التنفيذيين بالشركات المدرجة على المؤشر داكس للشركات الألمانية الكبرى. (إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية)