عاد اليوفي ليلعب دوره الحقيقي، بالفوز خمس مرات متتالية دون دخول أهداف في مرماه، واقتناص نقطتين أكثر في الترتيب مقارنة بالموسم الماضي، مع رغبة كبيرة في الفوز بالدرع الثالث على التوالي. واستعاد بيرلو وزملاؤه أدوارهم التي تسلموها الصيف الماضي، ليشكلوا الفريق الأقوى في المنافسة. وابتداء من الجولة الـ14 سنفهم من باستطاعته منافسة اليوفي. ويعد روما الفريق الوحيد الذي يلاحق اليوفي، لكن عليه أولا التعافي من فيروس «التعادل»، وعلى نابولي التصرف بعد أن أصبح تقريبا خارج دوري الأبطال، وعلى الإنتر اتخاذ خطوة في ظل انتظار سوق الانتقالات الشتوية المقبلة واستثمارات ثوهير الأولى، وعلى فيورنتينا التعايش مع غياب سوبر ماريو غوميز الذي يتم استدعاؤه دائما. ومن الناحية النظرية، فريق غارسيا لديه المهمة الأكثر تعقيدا، لأنه سيذهب لمواجهة أتالانتا الذي استعاد دنيس (بعد إيقافه لجولتين) وبونافينتورا (بعد إصابة عضلية). وهما نجما تشكيل المدرب كولانتونو. وابتداء من هذا الأسبوع سيُستأنف القتال من أجل الدرع. كما يتنافس أيضا فنانو كرة القدم على مكان لهم في المونديال، لذا ربما يهتم برانديللي أيضا بمتابعة مبارزة كاسانو - ديامنتي في مباراة بولونيا - بارما، فطالما كان المدير الفني للمنتخب الإيطالي مهتما بنجم بولونيا ولم يغلق أمامه أبواب المنتخب نهائيا. ومن جهة أخرى، نتحدث عن لاعبين ثوريين يمارسان دورا قياديا في فريقيهما الآن، ويظهران نضجا كبيرا. ذلك الأمر الذي اعتبره برانديللي عاملا أساسيا دائما، نظرا لخوض مونديال البرازيل خلال الأشهر القليلة المقبلة، على الأرض التي تنظم فيها كرة القدم شعرا، ومن المنطقي التفكير في ديامنتي وكاسانو كبطلين محتملين. كما نذكر أن تورينو يضم لاعبا مثل أليسيو تشيرشي الذي يلعب دور البطولة في الدوري الإيطالي، لتسجيله 8 أهداف، وحقق روسي فقط أفضل من ذلك، ويعود ذلك لنضجه الخططي، وبفضل عمل مدربه البارع فينتورا. وعلى العكس، في جنوا نذكر أن جيلاردينو عاد للتألق مرة أخرى بعد فترة صعبة، مما قد يمكنه من المنافسة على قميص المنتخب الإيطالي. إذن، سيركز برانديللي على أربعة لاعبين يحلمون بالذهاب مع الآزوري لريو دي جانيرو.