×
محافظة المنطقة الشرقية

مفاتيح «برايل» لمصاعد المسجد الحرام

صورة الخبر

احبط الاستنفار والتواجد المكثف للمرابطين والمرابطات من ابناء القدس والداخل المحتل عام 1948 مخططات الاحتلال ومستوطنيه لاقتحام المسجد الاقصى المبارك واداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته لمناسبة ما يسمى «عيد العرش-المظلة». واجبر الاحتشاد الكبير لابناء القدس والداخل قوات الاحتلال على الانسحاب من باحاته واغلاق باب المغاربة المخصصة لاقتحامات المستوطنين، بعدما فتحته في ساعات الصباح، واعقبت ذلك بالاعتداء على من تواجد بالمسجد بالاعيرة المعدنية وقنابل الصوت والغاز عند الساعة الثامنة في محاولة لتفريغه من المرابطين الذين صدحت حناجرهم بالتكبيرات والهتافات. وكانت جماعات يهودية متطرفة اعلنت عزمها ودعت انصارها الى تنظيم اقتحام واسع للمسجد الاقصى عشية «عيد العرش» اليهودي، الذي يصادف اليوم الاثنين، وحمل «ثمار العرش» والتجول بها داخل باحاته، فسارعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الى اعلان النفير والرباط في المسجد للدفاع عنه والتصدي للمستوطنين. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية والمركز الاعلامي لشؤون القدس والاقصى ان المئات من ابناء القدس والداخل اعتكفوا داخل المسجد الاقصى منذ الليلة قبل الماضية، فيما توالى تدفق ابناء القدس والداخل الى المسجد، وفي مقدمتهم اعضاء كنيست عرب وقيادات في الحركة الاسلامية واحزاب الداخل. بدورها شددت قوات الاحتلال منذ ساعات صباح امس اجراءات الدخول الى المسجد واغلقت في وقت لاحق ابوابه باستثناء ثلاثة وهي (حطة والمجلس والسلسلة)، واحتجزت هويات العديد من الداخلين. كما منعت الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية من الدخول ما دفعه للرباط عند احدى بواباته. وفي وقت لاحق انطلقت مسيرة حاشدة داخل باحات المسجد الاقصى تتقدمها قيادات الجماهير العربية في الداخل، حيث رفعت شعارات مثل «والله لن نقصى من الاقصى»، و»اقصانا! ولا هيكل لكم»، و»نساء الاقصى فخر الامة»، والرباط وسام شرف». وانتهت المسيرة بمؤتمر صحافي للنواب العرب وقيادات الداخل والقدس، نددوا فيه بالانتهاكات والمخططات الاسرائيلية التي تستهدف الاقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا، مؤكدين ان المسجد للمسلمين وحدهم ولا حق للمستوطنين وغلاة التطرف والعنصرية فيه. كما دعوا الى مواصلة الاحتشاد والنفير في الاقصى استعدادا لاي اقتحامات متوقعة اليوم الاثنين الذي يصادف «عيد العرش» اليهودي. من جهة اخرى، التقى قادة الجماهير العربية في الداخل، بمسؤولي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، وبحثوا تصعيد الاحتلال بحق المسجد والمصلين فيه، وسبل مواجهة هذا التصعيد محليا ودوليا. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الاحد ستة شبان مقدسيين بعد دهم منازلهم في بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس. والمعتقلون هم: زياد القاق، وعلي ابو دياب، وعلاء أبو تايه، ورمزي دنديس، أحمد دنديس، وابراهيم دنديس.