×
محافظة المنطقة الشرقية

الالتحاق بالبرنامج التدريبي بعد يومين ولا إعلان عن نتائج الأطباء المقبولين حتى الآن

صورة الخبر

انتقد النشاط السياسي والأكاديمي البارز صادق زيبا كلام مواقف البعض في إيران وخارجها تجاه حادث التدافع في منى، متهماً البعض بمحاولة تفريغ حقده العنصري على العرب والإسلام، معتبرا تصريحات المسؤولين الإيرانيين ناتجة عن خلافاتهم مع الرياض حول اليمن وسوريا ومناطق أخرى، وهي لا علاقة لها بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى الحادث المؤلم بل لتسيسه. وقال زيبا كلام المعروف بمواقفه الجريئة في رفض معاداة العرب المتأصلة في الثقافة السياسية الإيرانية منذ تأسيس الدولة الوطنية الحديثة عام 1926 خلافا لسائر المسلمين نحن الوحيدون الذين كانت ردودنا تجاه تحديد المسؤول عن مأساة منى جاهزة مسبقا. وأضاف أحد الردود تمثل في التفريغ عن مشاعر وعصبية عنصرية معادية للعرب، يحملها الكثير من الإيرانيين، حيث أعطاهم حادث منى ذريعة تلائم الكثير من الإيرانيين ليصبوا غضبهم على العرب. وعند وصفه لمواقف بعض المعارضين للإسلام من الإيرانيين الذين ضموا أصواتهم للسلطة في طهران ضد المملكة العربية السعودية قال ثمة مواقف خرجت ضد الحج وفي واقع الأمر ضد الإسلام، طبعا هذه المواقف كانت أكثر ضد شعيرة الحج والسعودية. وسلط صادق زيبا الضوء على مواقف المسؤولين الرسميين قائلا: من خلال نظرة إجمالية نرى أن حقد وضغينة (السلطة) لم يكن أقل حدة من بعض الناس العاديين فحاول هؤلاء توصيف حادث منى بالفاجعة وإلقاء اللوم على السلطات السعودية. وتابع الطريف في الأمر أن المسؤولين والناس العاديين بإيران لم يترددوا في قراءتهم إزاء أسباب هذه التراجيديا في منى، في حين هم بعيدون مئات الكيلومترات عن منى، إلا أنهم متيقنون وبدقة حول أسباب هذا الحادث. وأرجع صادق زيبا هذه الموقف الغريبة من إيران لمواقف الرياض الرافضة لتدخل إيران في القضايا العربية خاصة في اليمن وسوريا، مضيفا البعض لا يزال يحمل أحقاد هزيمة (إيران) من العرب قبل 1400 عام ويحاول بأي ذريعة استعراض مشاعره المعادية للعرب والبعض الآخر وجد فرصة لتفريغ حقده على الإسلام ولا يهمه ما جرى في منى، بينما الكل كان واثقا مسبقا تجاه اسباب الحادث. صادق زيبا كلام مفرد من مواليد 1948 في العاصمة طهران وهو ناشط ومحلل سياسي، تخرج في فرع العلوم السياسية بجامعة برادفورد ويعمل حاليا أستاذا متفرغا في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طهران والجامعة الحرة.