أكد أركادي زلوتشفسكي، رئيس اتحاد منتجي الحبوب في روسيا، أن مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، تأمل في الاتفاق على تأجيل سداد ثمن شحنات قمح روسية. وتنزلق مصر إلى أزمة اقتصادية بسبب التوترات السياسية التي تشهدها منذ انتفاضة شعبية كانون الثاني (يناير) 2011م أطاحت بحكم الرئيس حسني مبارك. وانخفضت احتياطيات البلاد من العملة الأجنبية إلى مستويات حرجة. وقال زلوتشفسكي لـ "رويترز" أمس: من المتوقع أن تطلب مصر من الحكومة الروسية السماح لها بتأجيل السداد، بعد أن طلبت مصر من موردي الحبوب الروس عبر القنوات التجارية الحصول على شروط تفضيلية لإمدادات القمح، وكان الرد أن الشركات التجارية لا تستطيع تأجيل السداد". وأضاف: "من المرجح الآن أن تتقدم مصر بطلب للحكومة الروسية. هذا الأمر يتطلب اتفاقا بين الحكومتيْن". وقال وزير التموين المصري الجديد محمد أبو شادي لـ "رويترز" في قبل ثلاثة أيام: "إن الوزارة ستتحدث مع مسؤولين في روسيا في أيام لبحث الأسعار وتسهيلات السداد". ولم يتسن على الفور الاتصال بالوزارة للتعليق بسبب عطلة رسمية في القاهرة أمس. وأضاف زلوتشفسكي أن مصر لم تحدد حجم القمح الذي تحتاج إليه، لكن روسيا يمكنها توريده من مخزوناتها البالغة 1.3 مليون طن.