توفيأحد المعتقلينفي سجن بـالقاهرة ليرتفع إلى 305 عدد السجناء المتوفين في مراكز الاعتقال منذ الانقلاب, وإلى 176 منذ تولي عبد الفتاح السيسي رئاسة مصرفي يونيو/حزيران من العام الماضي. وفارق المعتقل عبد الرؤوف كامل (50 عاما) الحياة اليوم الخميسفي سجن قوات الأمن المركزي بمنطقة العاشر منرمضان شرق القاهرة. وتوفي كامل داخل زنزانته في السجن إثر تدهور حالته الصحية بسبب إجرائه عملية قلب مفتوح. وقبيل وفاته أعيدإلى السجن رغم تدهور صحته حيث كان يعاني من تضخم في عضلة القلب, في حين امتنعت السلطات عن إصدار قرار بالإفراج الصحي عنه. وكان حكم صدر في يونيو/حزيران الماضيبحبس السجين عبد الرؤوف كامل لمدة ثلاث سنوات وتغريمه مبلغ خمسين ألف جنيه مصري (6348 دولارا) إثر اتهامه بحيازة منشورات مناهضة للجيش,وكان ينتظر جلسة الاستئناف في السابع من الشهر الحالي. ويوجد داخل سجن قوات الأمن المركزي فيمدينة العاشر من رمضان ثلاثة معتقلين يقول ذووهم إن أوضاعهم الصحية بالغة السوء بسببعدم توفير الدواء أو الرعاية الطبية اللازمة لهم, وهو ما يهدد حياتهم بشكل خطير. وتأتي وفاة المعتقل عبد الرؤوف كامل بعد أقل من 48 ساعة على وفاة معتقل آخر يدعى حسني خيري دياب عفيفي داخل سجن طرة جنوب القاهرة. وتتواتر حالات الوفاة في السجون المصرية في ظل وجود ما يصل إلى أربعين ألفا في السجون لمعارضتهم السلطات الحالية. ومن بين المتوفين في الأشهر القليلة السابقة برلمانيون ومحامون وناشطون اعتقلوا إثر الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز 2013. ويقول ناشطون مصريون في مجال حقوق الإنسان إن 76 سجينا توفوا داخلمراكز الاعتقالإما بسبب التعذيب أو بسبب الإهمال الطبي منذ تولى اللواء مجدي عبد الغفار وزارة الداخلية قبل ستة أشهر. وتخالف تقارير منظمات دولية وعربية عن تسجيل حالات كثيرة من التعذيب وسوء المعاملات في مراكز الأمن والسجون المصريةتقاريرمنظمات قريبة من السلطات في مصر -من بينها المجلس القومي لحقوق الإنسان-بعدم وجود تعذيب.