أكد الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، ضرورة التعاون وتضافر الجهود الدولية، لتعزيز ثقافة السلام بين الشعوب، مشيراً إلى أن الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية، على اختلاف أنواعها، تعدّ لغة كونية قادرة على نقل رسائل عميقة، ومدّ جسور التواصل بين مختلف الثقافات والأديان والبلدان. ولأنها تمكّن من التعبير عن هوية الأشياء الأصيلة، فهي صوت الروح الإنسانية. جاء ذلك في كلمة ألقاها في الاحتفالية التي نظمها المركز، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة واليوم العالمي للسلام، بالتعاون مع البعثة الدائمة لجمهورية فنزويلا لدى الأمم المتحدة، ومكتب اليونيسكو في جنيف، تحت عنوان الفنون والثقافة من أجل السلام. وصرح بأن هذه الاحتفالية التي أقيمت في رحاب قاعة الاجتماعات داخل مقرّ الأمم المتحدة، كانت فضاءً مفتوحاً للسلام والتضامن والحوار. ومن أجل نقل رسالة التسامح هذه أدّى فنانون من ثقافات وتقاليد وأديان مختلفة أعمالاً كلاسيكية شهيرة، وجسّدوا أمام الجمهور مثالاً رائعاً لحوار الثقافات والأديان، وقدموا إبداعات من بلدان يكتسي فيها بناء السلام ونبذ الحرب أهمية مركزية، لذلك أبدوا اهتماماً مشتركاً بالسلام وحقوق الإنسان والتنمية. وقد ألقت ثلاث شخصيات رفيعة كلمات ترحيب أثناء الافتتاح، بدأها مايكل مولر المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، تلاه السفير خورخي فاليرو الممثل الدائم لجمهورية فنزويلا في جنيف، ثم حنيف القاسم.