استنفرت كل القطاعات الحكومية والأهلية بالمدينة المنورة - بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير المنطقة، ورئيس لجنة الحج بالمنطقة - طاقتها وإمكانياتها لتوفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام زوار المسجد النبوي الشريف، وقاصدي طيبة لموسم ما بعد الحج، حيث قامت الجهات المعنية بأعمال الحج بإعداد الخطط والبرامج التشغيلية، التي تكفل توفير مختلف الخدمات، التي تمكن الزوار من أداء صلواتهم وزياراتهم بكل يسر وسهولة طوال فترة إقامتهم في الموسم الثاني. واستقبلت المدينة مساء أمس طلائع الحجاج المتعجلين، الذين توجهوا لزيارة المسجد النبوي الشريف بعد أن منّ الله عليهم بأداء فريضة الحج للعام الجاري في مكة المكرمةـ والمشاعر المقدسة، في حين تبذل جميع القطاعات جهودًا ملموسة لتهيئة الأجواء الإيمانية وجميع مواقع الإسكان وغيرها من الخدمات لضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف لتأكيد مواصلة تقديم كافة الخدمات وتأمينها لحجاج بيت الله العتيق بعد أن أتموا مناسكهم بكل يسر واطمئنان وأمان. استقبال الحجاج وفي هذا الصدد هيأ فرع وزارة الحج بالمنطقة محطات استقبال الحجاج بالكيلو 9 ومحطة حجاج البر لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين إلى طيبة في موسم ما بعد الحج، بالإضافة إلى تجنيد إمكانياتها البشرية والتقنية للتأكد من تنفيذ حزم الخدمات، التي تقدم لزوار المسجد النبوي في الموسم الثاني، وأكد مدير عام الفرع محمد بن عبدالرحمن البيجاوي جاهزية جميع القطاعات المرتبطة بالخدمات في أعمال الحج بالمدينة لاستقبال ما يزيد على نصف مليون حاج ضمن الموسم الثاني وذلك من خلال خطط مجدولة وواضحة يتم من خلالها استقبال الحجاج، حسب خطة التفويج من مكة المكرمة، وأشار البيجاوي إلى خطة التفويج الآلي لعقود الإسكان المرتبطة بين المدينتين المقدستين، ولفت إلى التأكيد على كل القطاعات، التي يشرف عليها فرع الوزارة بالمدينة كالمؤسسة الأهلية للأدلاء والنقابة العامة للسيارات ومكتب إرشاد الحافلات الناقلة للحجاج، ومكتب الوكلاء الموحدـ لتطبيق الخطة التشغيلية، التي تتناغم مع تطلعات القيادة الرشيدة – حفظهم الله – لتجويد مستوى الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن في المدينة، وأكد البيجاوي استعداد جميع العاملين بكل القطاعات بما يضمن انسيابية الحركة في محطة استقبال الكيلو 9 والتحقق من تقليص فترات الانتظار للحافلات والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أفضل الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام. المسجد النبوي فيما استعدت وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف لاستقبال ضيوف الرحمن في الموسم الثاني بحزمة من الخدمات، التي تقدمها من خلال كل موظفيها وأجهزتها وآلياتها لضمان نظافة المسجد. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بالوكالة عبدالواحد الحطاب أنها شرعت في رفع جميع السجاد بالتدريج وغسل الأرضيات، وإعادة فرش السجاد نظيفًا وترتيب المصاحف وتهيئة أبواب المسجد النبوي البالغ عددها 100 باب، استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن في الموسم الثاني، وأضاف: «تضمنت الخطة تشغيل جميع السلالم الكهربائية والمصاعد لاستقبال المصلين وتشغيل طاقة التكييف، التي تغطي ما مساحته «10.000م2» و436 مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي، التي تبلغ مساحتها «365.00 م2» مع تهيئة مواقف السيارات التي تستوعب أكثر من «5» آلاف سيارة، ومباني الخدمات وما تحتها من دورات مياه وعددها «3» آلاف دورة مياه، وكذلك «10» آلاف نقطة وضوء وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بالمصلين، وزيادة الفرق المختصة لمتابعة تنفيذ الخطة لتنظيم الدخول للمسجد والصعود للسطح وكذلك الجلوس في أماكن الصلاة في المسجد النبوي، والسطح والساحات المحيطة مع فتح الممرات الخارجية في الساحات وتوجيه النساء لأماكنهن وتوجيه الرجال لأماكنهم، وأشار الحطاب إلى رفع مستوى النظافة وغسيل الساحات لاستقبال الجموع الكبيرة من زوار المسجد النبوي الشريف.. بالإضافة إلى رفع مستويات التنسيق مع الجهات الأمنية لضمان تطبيق خطة الوكالة للتأكد من تهيئة الأجواء الإيمانية والروحانية في رحاب المسجد النبوي الشريف في جو من الراحة والاطمئنان، ولفت إلى الاستفادة من «250» مظلة، كما تم توفير عربات مخصصة لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن مجانًا في ساحات المسجد النبوي الشريف. خطة أمنية فيما قامت شرطة منطقة المدينة، بقيادة اللواء عبدالهادي الشهراني، بإعداد خطة أمنية لتكثيف الدوريات ورجال الأمن وتأمين المعدات والآليات والأجهزة الحديثة، والتي من شأنها تحقيق الأمن والأمان للمواطنين والحجاج والزوار وتنظيم الطرقات والشوارع المؤدية على المسجد النبوي الشريف، فيما تشرع قوة أمن المسجد النبوي بقيادة العميد عبدالرحمن المشحن بوضع خطط متكاملة تكثف من خلالها متابعة أمن وطمأنينة وراحة واستقرار الزوار، وذلك من خلال انتشار ضباط وأفراد القوة في جميع أنحاء المسجد والساحات المحيطة به، إضافة إلى تسهيل وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وتعمل إدارة المرور على تنظيم حركة السير بمتابعة وإشراف من قبل مدير إدارة مرور المدينة المنورة اللواء محمد الشنبري، حيث جرى تكثيف الجهود وانتشار الضباط والأفراد من جميع الجهات للمنطقة المركزية لضمان انسيابية الحركة المرورية في محيط المسجد النبوي الشريف وفق الخطة المرورية، التي تضمن تحقيق أعلى مستويات الأمان المروري للزوار في موسم ما بعد الحج للعام الجاري. البوابة الجوية ومن جهتها هيأت سلطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة كل صالات الحج بلازا استعدادًا لتوديع ضيوف الرحمن عبر المنفذ الجوي الجديد للمدينة المنورة بمشاركة جميع الجهات في المطار الدولي من خلال تفعيل الخطط التشغيلية لمغادرة ضيوف الرحمن بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج للعام الجاري 1436هـ، وفي هذا الشأن أكد مدير سلطة مطار المدينة المنورة الدولي المهندس محمد الفاضل استعداد جميع القطاعات بالتعاون مع الشركة المشغلة للمطار لتوديع أكثر من نصف مليون حاج عبر الرحلات الدولية المجدولة وفق خطة التوديع بالتعاون مع شركات الطيران، وأشار إلى تهيئة كل صالات الحج البالغ عددها 7 صالات دولية للمغادرة بكل الخدمات والمرافق للتأكد من انسيابية حركة المسافرين عبر البوابة الجوية الثانية للحرمين الشريفين، التي من المتوقع أن تشكل رحلات المغادرة نحو 55% من إجمالي رحلات الحجاج المغادرين للأراضي المقدسة إلى بلدانهم بعد أن أتموا نسكهم بكل سهولة ويسر وأشار الفاضل إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، التي تتضمن تهيئة كل الإمكانيات لضمان توديع ضيوف الرحمن من المدينة المنورة عبر المنفذ الجوي بكل سهولة ويسر وانسيابية بما يضمن عدم تكدس المسافرين في صالات المغادرة ومراجعة جدولة رحلات الطيران وإبلاغ الجهات المشاركة بالحج بمواعيد الرحلات الدولية. تأمين الطرق فيما تبذل قوة أمن الطرق بالمنطقة جهودًا ملحوظة لمتابعة قوافل ضيوف الرحمن في الحدود الإدارية الخاصة بالمدينة المنورة، ونشرت القوة دوريات الأمن بالطرق السريعة أفرادها ومركباتها وشرعت بإقامة نقاط التهدئة والمتابعة لحملات الحج على طول الطريق، الذي تشرف عليه كما تقوم بتقديم جميع الخدمات والتأكد من توفير سبل الراحة للزوار وتستمر متابعة رجال أمن طرق حتى وصول الحافلات والحملات إلى نقطة الضبط الأمني للمدينة، وأوضح قائدة قوة أمن الطرق العقيد خالد الغامدي أن القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة المدينة تشرف على متابعة حركة جميع المركبات على الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة، واستحدثت القوة الأمنية عدة نقاط للتهدئة لضمان وصول حجاج بيت الله الحرام بسلامة وأمان. الدفاع المدني وفي المقابل تتابع فرق الدفاع المدني بالمدينة شروط السلامة في مساكن الحجاج خلال الموسم الثاني بمشاركة الجهات المعنية بإصدار تراخيص إسكان الحجاج، بالإضافة إلى لجان المتابعة ووحدات السلامة في جميع مراكز الدفاع المدني، والتي تتولى رصد أي مخالفات لاشتراطات السلامة في المساكن وتطبيق العقوبات بحق المخالفين من خلال جولات تفتيشية مفاجئة يتم تنفيذها من قبل الجهات الرقابية والمعنية بإسكان الحجاج.. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة اللواء زهير سيبيه، أن خطة تدابير الدفاع المدني للموسم الثاني للحج تستشرف كل المخاطر الافتراضية وتحدد مهام الجهات المشاركة في التعامل معها وآليات التنسيق والاتصال بين هذه الجهات في حالات الطوارئ، وأضاف سيبيه: تشارك قوات الدفاع المدني في تنفيذ مهمة الحج بالمدينة خلال أيام الموسم الثاني من خلال الأفراد والضباط والآليات تبعًا للمخاطر الافتراضية، التي تم رصدها سواء المخاطر الطبيعية كالأمطار والزلازل والمخاطر الصناعية كالحرائق وتلوث الهواء وغيرها من المخاطر المختلفة، التي تدخل في نطاق عمل الدفاع المدني. خطة إسعافية إلى ذلك، أكد مساعد رئيس فرع هيئة الهلال الأحمر بالمدينة سالم الصاعدي، أن الهيئة تتشرف بتقديم خدماتها لضيوف الرحمن خلال مواسم ما بعد الحج تحقيقًا للتوجيهات السامية من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - ، الرامية إلى توفير كل الإمكانات وتسخير كل الطاقات لتأمين كل سبل الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام في أعمال الموسم الثاني ليتمكنوا من زيارة المدينة بعد تأدية الحج بكل يسر وسهولة، وأشار الجابري إلى انتشار المراكز الإسعافية الثابتة في محيط المنطقة المركزية بالإضافة إلى تمركز نحو 300 فرقة في ساحات المسجد النبوي الشريف تتضمن الأطباء والمسعفين والسائقين، بالإضافة إلى جهود المتطوعين والمتطوعات من أبناء طيبة لتقديم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية أسطول سيارات الإسعاف، الذي يضم أكثر من (120) سيارة إسعاف مجهزة بكل التجهيزات مع سيارات خدمات مساندة و( 5 ) سيارات إسعاف تدخل سريع، إضافة إلى طائرتين عامودتين للإخلاء الجوي. المزيد من الصور :