مع اشتداد وطأة القصفعلى رؤوس المدنيين في حلب، انتقلت صور الموت والدمار لتملأ الفضاء الافتراضي عبر وسم #حلب_تباد_بسكوت_العرب، في حملة للبحث عن أي معين قد يخفف عن السوريين حياة الجحيم التي يعيشونها، عقب صمت مطبق شعبي ورسمي عن الجرائم التي ترتكبها قوات النظام وروسيا. وعن نفاد الأكفان لستر جثث القتلىفي حلب علق النشطاء بأن ذلك لم يحدث حتى فيعصور الظلام، والخوف حاليا منألا تبقىأرض لدفن القتلى، حسب تعبيرهم. وقال المغردون إن "أقمشة الدنيا لن تكفي كفنا لضمير حكام العرب الذي مات، فالجبن والخيانة خيارهم الاستراتيجي، ما يحدث هو صفقة بضاعتها دم أهل حلب وأطرافها الغرب وروسيا وإيران بتواطؤ طواغيت العرب وصمت الشعوب". واستغرب مغردون أن يأتي الاستنكار والتنديد على قصف المدنيين من الإدارة الأميركية وحدها، "بينما المسلمون والعرب في غيبوبة لن يستفيقوا منها إلا بقائد مجدد يوقظ فيهم نخوتهم التي ذهبت بها الدعة"، حسب تعبيرهم. وتساءل آخرون "بعد الإدانة والشجب والقلق والتنديد والاستنكار ماذا أنتم فاعلون؟ ماذا يفعل حكام العرب والمسلمين؟ وأين الشعوب؟ لماذا هي صامتة ولا تجرؤ حتى على الحديث أوالصراخ"؟ استشهاد عائلة كاملة مؤلفة من ٦ أشخاص بينهم ٤ أطفال بعد استهداف حي الصاخور في مدينة حلب بغاز الكلور السام #حلب_تباد_بسكوت_العرب pic.twitter.com/Qqcg92JrED ابو الهدى الحمصي (@aboalhodaalhoms) November 20, 2016