عاد حيًّا من بين الأموات بعد حادثة التدافع في مشعر منى.. هذه قصة الحاج الهندي بدرالدين جلال الدين والذي يبلغ من العمر 75 عامًا والذي يروي لنا قائلاً: أثناء السير في اتجاه الجمرات، فوجئتُ بتوقف سير الحجاج بشكل غريب، وما هي إلا دقائق حتى قدِمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد. ويتابع الحاج بدرالدين روايته موضحًا ما حدث بعد ذلك قائلاً: أخذ الجميع يصرخ بصوت عالٍ، وكبار السن سقطوا على الأرض، وظلت الحادثة قائمة حتى تدخلت الجهات المختصة من فِرَق طبية وأمنية لإنقاذنا، وتعرضت لضربة في الرأس فقدت بعدها الوعي ولم أعلم عن نفسي إلا وأنا في المستشفى، ورفع الحاج يديه إلى الله يشكره ويحمده على أنه نجا من هذه الحادثة بلغة عربية مكسرة. وعن حالته أوضح أخصائي الجراحة الدكتور هشام عبود أن قسم تنويم الجراحة يمستشفى منى الطوارئ استقبل منذ حادثة التدافع حوالى 7 حالات تم تنويمها في القسم حيث تنوعت الحالات ما بين رضوض في الرأس والرقبة والظهر وجميعها بسيطة ولله الحمد، مؤكدًا في الوقت نفسه أن جميع الحالات تم إعطاؤها الإذن بالخروج صباح اليوم عدا حالة الحاج بدرالدين والذي تعرض لإصابة طفيفة بالرأس وللاطمئنان على حالته أكثر سيتم تحويله لمستشفى النور لقسم جراحة الأعصاب وهو في حالة مستقرة ولا تدعو للقلق.