×
محافظة المنطقة الشرقية

الاخضر الصغير يلتقي عمان وديا في الطائف

صورة الخبر

هذا الزمن الصعب الذي نعيشه ويرفع شعار البقاء للأصلح يتطلب منا أن نكون أكثر جرأة في بعض أفعالنا وسلوكياتنا. وهذه الجرأة التي يتعين علينا أن نتصف بها في حياتنا اليومية تعني عدم الخوف مما قد يحمله الغد لنا من أخبار حزينة أو حتى سارة. وحتى يمكن للفرد أن يتحلى بهذه الجرأة، عليه أن يمر بمراحل مهمة في الحياة تجعله أكثر نضجا ومن ثم أكثر فهما وإدراكا لمجريات الحياة ولقواعدها ومعاييرها التي قد تتغير من ظرف إلى آخر، ومن أهم المراحل المهمة في حياة الإنسان مرحلة فهم الإنسان لنفسه وإدراك ما يريد وما يهدف إليه. إذا نجح الإنسان في الوصول إلى مرحلة فهم نفسه وإدراك ما يريد ويتمنى، فسينجح بالتالي في الاعتماد على نفسه وفي تحمل مسؤوليات أفعاله، وفي النهاية سيكون الإنسان قد تغلب على خوفه وعلى تردده وأصبح أكثر ثقة بنفسه.. ومن المهم في هذا الخصوص أن يطرح الإنسان على نفسه السؤال: ما الذي يدفعني إلى الشعور بالخوف والتردد؟ يخاف الإنسان من شيئين: الخوف من مشاعره، خاصة السلبية منها، التي قد تقوده إلى القيام بأفعال غير ناضجة، والخوف من مواجهة المواقف القاسية في حياته وما يترتب عليها من نتائج ليست في مصلحته. لذلك فإن الخوف الذي يدهم الإنسان في صحوه ونومه يتمنى لو يعيش عمرا أقل طولا حتى لا يعاني مشاعر الخوف لفترات طويلة. ونظراً لصعوبة تحكم الإنسان في مشاعر الخوف، ولعدم قدرته على اتخاذ مواقف والقيام بأفعال أكثر جرأة، ينصح المتخصصون في علم النفس الشخص الذي يعاني مشاعر خوف غامضة بأن يبدأ بحب الحياة حتى يمكنه توظيف نشاطه في المكان والتوقيت المناسبين، ومن ثم يشعر بأن حياته أصبح لها معنى. كما يتعين على الإنسان أن يعلم أن بداخله رغبة عارمة في حب الحياة وقدرات كامنة تريد الخروج للتعبير عن نفسها، خاصة إذا كان الشخص في مقتبل العمر. في اعتقاد خبراء النفس الإنسانية أن السبب الرئيس في ظهور الشيخوخة المبكرة عند بعض الأشخاص هو عدم قيامهم بتوظيف طاقاتهم الكامنة بطريقة تسهم في تشكيل شخصياتهم على نحو ناضج ومستمر.