ربما يكون الزعيمان الأميركي والصيني قد ركزا على خلافات سياسية معقدة، أول من أمس، إلا أن هناك شيئاً واحداً يمكن للبلدين أن يتفقا عليه، وهو أنهما يهتمان كثيراً بحيوان الباندا، إذ زارت السيدة الأولى بالولايات المتحدة ميشيل أوباما، ونظيرتها الصينية بينغ لي يوان، حديقة حيوانات سميثسونيان الوطنية، للقاء أحدث عضو في عائلة الباندا ولد في واشنطن الشهر الماضي. وكشفت السيدتان عن اسم رضيع الباندا الذكر، الذي ولد في أغسطس الماضي في حديقة الحيوان، في إطار برنامج التربية، الذي سيشهد في نهاية المطاف إعادة الدب الصغير إلى الصين. وأطلقت أوباما وبينغ اسم بيي بيي على الباندا الرضيع، وهو اسم معناه الكنز الثمين باللغة الصينية. وقالت بينغ: الباندا العملاقة تجسّد الأواصر المشتركة بين الصين والولايات المتحدة.. نحن بحاجة إلى مزيد من الروابط لزيادة تقارب مواطني بلدينا، وأعتقد أن الباندا العملاقة هي واحدة من تلك الروابط التي يمكننا أن نحتفي بها لتحقيق هذا الهدف. يذكر أن الباندا بيي بيي هو واحد من دبين صغيرين ولدا في أواخر الشهر الماضي. وكانت الباندا العملاقة مي شيانغ، التي تجتذب السياح لحديقة حيوان واشنطن، قد وضعت مولودها الثاني بعد مرور ما يقرب من أربع ساعات ونصف الساعة على وضع مولودها الأول. ولكن الدب الأصغر نفق بعد ولادته بأيام بسبب تعرّضه لمشكلات في الجهاز التنفسي على ما يبدو. وكانت مي شيانغ قد وضعت من قبل أربعة صغار، إلا أن اثنين منهما نفقا، ولايزال على قيد الحياة الصغيرين تاي شان المولود في عام 2005، وباو باو المولودة عام 2013. وسيحتاج الباندا الوليد بيي بيي لنحو أربعة أشهر لكي يخرج من مسكنه، وليتمكن زائرو حديقة الحيوان من إلقاء نظرة على أصغر حيوان باندا بالحديقة. ويعيش أصغر باندا في حديقة الحيوان مع والديه وشقيقته الأكبر سنا باو باو (عامان). وسيقضي الباندا بيي بيي، مثل باو باو وتاي شان، أربعة أعوام في حديقة الحيوان قبل إعادته إلى الصين. ولاتزال باو باو تعيش في واشنطن في الوقت الراهن.