نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله اليوم الثلاثاء، إن الحكومة السورية تجري مشاورات مع المعارضة قبيل محادثات سلام محتملة، لكن جماعة معارضة تدعمها السعودية قالت، إنه لا علم لها بالمفاوضات. ولم يذكر لافروف مكان المشاورات أو الجماعات المعارضة المشاركة فيها. كانت روسيا وإيران وتركيا قالت الأسبوع الماضي، إنها مستعدة للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام بعد أن أجرت الدول الثلاث محادثات في موسكو، حيث تبنت إعلانا يحدد المبادئ التي يتعين أن يتضمنها أي اتفاق يتم التوصل إليه. ولا تزال الترتيبات غامضة للمحادثات التي لن تشمل الولايات المتحدة، وستكون منفصلة عن مفاوضات متقطعة بوساطة الأمم المتحدة. لكن موسكو قالت، إنها ستجرى في قازاخستان الحليف المقرب لها. ونقلت «إنترفاكس» عن لافروف قوله في مقابلة، «خلال الاجتماع الذي عقد مؤخرا في موسكو مع زملائي من إيران وتركيا اتفقنا على إعلان مشترك أكدنا فيه استعدادنا لضمان اتفاق مستقبلي بين الحكومة السورية والمعارضة». وتابع قوله، «المفاوضات بشأن هذا لا تزال جارية». وقالت «إنترفاكس»، إنه كان يشير إلى محادثات بين المعارضة والحكومة السورية. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم معارضين سياسيين وجماعات مسلحة معارضة للرئيس بشار الأسد، لـ«رويترز»، إنها لا علم لها بالمحادثات. وقال جورج صبرا عضو الهيئة، «لا علم لنا بوجود اتصالات بين المعارضة والنظام السوري. بالتأكيد ليس لنا علاقة بهذا الموضوع». لا موعد محددا للمحادثات .. وقالت وزارة الخارجية الروسية في وقت لاحق، إن لافروف بحث خطة للسلام في سوريا مع نظيره الأمريكي جون كيري، في اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء. وأضاف البيان، أن لافروف أبلغ كيري أيضا بأن قرار الولايات المتحدة تخفيف بعض القيود على تسليح المعارضة السورية قد يؤدي إلى زيادة القتلى والجرحى. وفي وقت سابق قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن تخفيف القيود ربما يهدد القوات الروسية في سوريا بشكل مباشر. كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، إن روسيا وإيران وتركيا والرئيس السوري، اتفقوا على أن تكون أستانة عاصمة قازاخستان مكانا للمفاوضات الجديدة. ويقول مسؤولون روس، إن التحضيرات للمحادثات جارية، لكن الدعوات لم ترسل إلى المشاركين كما لم يتحدد التوقيت حتى الآن. ويضيف المسؤولون الذين تحدثوا عن منتصف يناير/ كانون الثاني، كموعد محتمل، أن من السابق لأوانه الحديث عن اتصالات مع الهيئة العليا للمفاوضات. وقالت وزارة الخارجية الروسية، إن لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الثلاثاء، واتفقا على العمل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أرجاء سوريا والتحضير لمحادثات أستانة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية في وقت سابق اليوم عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته قوله، إن ممثلين عن الجيشين الروسي والتركي يجرون مشاورات مع المعارضة السورية في أنقرة بشأن كيفية إنجاح وقف محتمل لإطلاق النار على مستوى البلاد. وبشكل منفصل قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن لديه أدلة على أن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا تقدم دعما «لجماعات إرهابية»، بما في ذلك تنظيم «داعش»، ووحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، في سوريا.