×
محافظة المنطقة الشرقية

محافظ مأرب لـ المدينة : مصرع خبير إيراني في جبهات القتال

صورة الخبر

يقول شاعر سعودي: عبدالعزيز على الزمان قصيدة تزري ما في الكون من شعراء، لقد كان (صقر الجزيرة العربية) ملهما لشعراء العربية ومصدرا لمشاعرهم الجياشة، ومعبرا عن آمالهم وتطلعاتهم، وما يمثله لهم من رمزية وإعمار ووحدة وعدل، وما يشعله في دواخلهم من مشاعل تبدد قتامة الشتات والتمزق والانكسار وضياع الأمة والأوطان، قبل عشرين عاما ألقى الأديب التونسي (الحبيب شيبوب) محاضرة في نادي المدينة المنورة الأدبي، استعرض فيها نماذج من الشعر التونسي والمغاربي، يفصح محتواها عن استفاضات مستقاة من المضامين المتعالية والمنشودة، التي تجسدت في تلك الروح الوثابة والهوية التاريخية، والاحتفاء بتحولات الأمة من الاستسلام والهمود والتوهين والاندحار، إلى الصعود لمدارج العزة والكرامة والإباء التي نهض بها وجسدها حية فاعلة (الملك عبدالعزيز)، يقول الشاعر (محمود بورقيبة): إيه أبناء موطني هل رقي.. بعد هذا النزول هل من صعود، أبعدوا عن ظلال أهل الزوايا.. ولكم أسوة بآل سعود، لكم أسوة بفعل مليك.. بث روح الإسلام بعد الخمود. يواصل الشاعر التونسي (أحمد خير الدين) مده الانفعالي المتدفق وتكثيفه الشعري، وحرارة وجدانيته ولقطاته الوامضة، والاستئناس بالتحولات التاريخية المدهشة، التي أحدثها الملك عبدالعزيز كنموذج كوني وتداعيات حضارية ضخمة: ألا يا شبل نجد دم عزيزا.. بآلك يا إمام المصلحينا، أزحتم عن محيا دين طه.. براقع من نسيج المارقينا، فأمسی وجهه قمرا منيرا.. يضيء سماءه للمدلجينا، وعبدتم علی نهر المنايا.. طريقا آمنا للسالكينا، فأصبحت الجزيرة بعد محل.. جناها سائق للقاطفينا). وعندما انتقل سيد الجزيرة العربية إلى مثواه الأخير، رثاه كثير من الشعراء المغاربة ومنهم شاعر المغرب العربي (مفدی زكريا) الذي تداعت إلى ذهنه مشهدية المعجزات التي حققها الملك عبدالعزيز في مشروعه الحضاري والإصلاحي، فجاءت قصيدته ترفل في سياق سردي وطاقة مذخورة تروي صورا متقاطرة، وانثيالات منهمرة عن تفاصيل المواقف التاريخية لصقر الجزيرة: سألت المجد عن قيم الرجال وعن حرم القداسة والجلال، وهل للمعجزات بها امتداد.. وفي الحرمين معجزة الرمال، فقال حمام مكة في اعتزاز.. أجل وهناك معجزة الرجال، ومن كانت بطولته مثالا.. يكن مثلا ليعرب في الكمال، ومن ورث الأصالة عن أبيه.. يزلزل عزمه قمم الجبال، فيا عبدالعزيز صنعت شهما.. تكفل بالأمانات الثقال، كما رثاه أمير شعراء الجزائر(محمد عيد) حيث يقول: لك الويل من نعي به هتف البرق.. فريع له الإسلام واضطرب الشرق، أقام حدود الله بالسيف وازعا.. وبالدين قانونا فدان له الخلق، وحاط حجيج البيت بالأمن بعدما.. عتی في الحجاز البدو وانسدت الطرق، سلام علی ليث الجزيرة في الثری.. مسجی بطيب الذكر ينشده الصدق، فآل سعود عوننا في كفاحنا.. علی البعد تغشانا أياد لهم نمق، خلائف أبطال وأعقاب سادة.. زكا الفرع منهم مثلما قد زكا العرق.