ما أن تستلقي في مقعدك المريح على متن الخطوط الجوية السعودية حتى تقبل إليك المضيفة بابتسامتها الواسعة لتسألك ماذا تود أن تأكل اليوم؟ وبعد أن تضع أمامك قائمة الطعام المحتوية على تشكيلة من اللحوم تتركك لتختار منها ما تشاء، من لحم، ودجاج غير صالح للاستخدام!! إني لا أتهكم، وإنما هذا ما زعمه بعض الموظفين السابقين في شركة التموين الغذائي المتعاقدة مع الخطوط السعودية، ادعوا أن مليونا ومائة وجبة موبوءة بالحمى القلاعية استخدمت لإطعام ركاب الخطوط السعودية رغم ما كان موضوعا عليها من حظر!! لست هنا لأنقل هذا الخبر الصاعق، فمن المؤكد أنكم قد سمعتم به وصعقتم في حينه، فالخبر بات قديما ما عاد له أثر يصعق. لكني أروي الخبر هنا لأوجه سؤالا واضحا ومحددا للخطوط السعودية: هل هذا الخبر صحيح يا خطوطنا العزيزة؟ هل حقا أطعمت ركابك لحوما موبوءة بالمرض وأخرى منتهية الصلاحية؟ ما أتوقع سماعه منك هو النفي، فأنت أكثر حرصا على سلامة ركابك ونقاء سمعتك من أن تغامري بتقديم لحم ملوث بالمرض ضمن قائمة ما تقدمينه من أطعمة، ولأني أصدقك، فإني أعجب منك لم لا تدافعين عن نفسك بتكذيب ما قيل؟ لم لا تثبتين للناس ولركابك الذين تعتزين دائما بخدمتهم، لم لا تثبتين لهم براءتك مما نسب إليك من تهمة شنيعة؟ ولم لا ترفعين قضية ضد أولئك الذين يتهمونك بالباطل فتطلبين التحقيق معهم علنا ليعرف الناس أنهم افتروا عليك وظلموك بهذا البهتان العظيم؟ أما إن كان الأمر صدقا، وثبت أنهم لم يكذبوا فيما قالوا، وأن من تعتزين بخدمتهم أطعموا حقا لحما ملوثا بالمرض، فإن الذنب ليس ذنبك لأن المتوقع هو أنك لا تعرفين ذلك، وأن شركة التموين خدعتك كما خدعت ركابك، ولكن أليس من حق الركاب عليك أن لا تتركي الشركة المذنبة تفلت من العقاب، فتعاقبيها وتغرميها مالا تعوضين به جميع المتضررين الذين أطعمتهم الشركة الظالمة لحما موبوءا بالمرض فكانت سببا في إصابتهم به. تحركي، أيتها الخطوط، افعلي شيئا ولا تبقي صامتة ساكنة كأنك لا تسمعين ولا تعرفين، إنك متى صمت ولم تقدمي برهانا على كذب الادعاءات ضدك، أو صمت ولم تقدمي شركة التموين للمحاكمة لتنال العقوبة، تصيرين شريكا في الإثم، فالصمت منك يبعث الريبة في الصدر.14 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 738303 زين تبدأ بالرمز 160 مسافة ثم الرسالة