صحيفة المرصد : رأى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري أن مقابلة أمين عام حزب الله التي بثت مساء الجمعة على قناة المنار التابعة للحزب تحتوي على 3 مغالطات، أولاً في حق السعودية وإدارتها للحج، وثانياً تجاه الشعب السوري، أما المغالطة الثالثة ففي حق لبنان. وعلق في تغريدات متتالية له على تويتر حول حملة التحامل الإيرانية التي طالت السعودية بعد كارثة التدافع، التي حصلت في منى وأودت بحياة 717 حاجاً، قائلاً: إن كلام نصرالله يجاري كلياً الكلام التحريضي الذي صدر عن السيّد علي خامنئي، فكلاهما ركبا مركب التحامل على السعودية وقيادتها، لكن السيد حسن ذهب بعيداً في الدعوة إلى مشاركة الدول الإسلامية بإدارة شؤون الحج وهذه دعوة إيرانية خالصة لم تشارك فيها أي دولة إسلامية، ومبعثها الحقيقي إخراج مكة المكرمة والحرمين الشريفين من مظلة الرعاية السعودية، وإذا كان أهل مكة أدرى بشعابها فإن لمكة رب يحميها وقيادة نذرت شبابها وشعبها لخدمتها ولن يكون لإيران ما تنادي به مهما علا الصراخ" حسب موقع "العربية نت" . واعتبر كلام نصرالله عن السعودية وإدارتها للحج "يتقاطع مع الموقف الإيراني الذي يتخذ من أرواح المسلمين الأبرياء وكارثة منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية". وتابع مشيراً إلى أن: "الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة أصابت المسلمين جميعاً، لكن إيران ومن خلفها حزب الله يتعاملان معها كما لو كانت غارة على حوثيين". أما لجهة الملف السوري فاعتبر الحريري أن "السيد حسن ينفي أي تدخل لإيران في الشأن الداخلي السوري، وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً"، بحسب تعبيره. وفي ما يتعلق بالنقاط التي أثارها نصرالله حول الملف اللبناني الداخلي، رأى الحريري أن كلام نصرالله يفهم منه أن البلاد ستبقى ملعباً للسياسات الإيرانية بامتياز، وأن لا شيء سيتحرك خطوة إلى الأمام.